ارتفاع طفيف في عدد ضحايا العنف في النمسا الذين تلقوا الدعم في مراكز الحماية عام 2024
فيينا – INFOGRAT:
شهد عام 2024 ارتفاعًا بنسبة 1.25% في عدد الأشخاص الذين تلقوا الدعم من مراكز حماية ضحايا العنف في النمسا، حيث تواصلت المراكز مع 25,114 شخصًا بعد تدخلات الشرطة أو بناءً على طلبهم المباشر للحصول على المساعدة، في المقابل، انخفض عدد قرارات الإبعاد ومنع الاقتراب بنسبة 2.85%، ليصل إلى 14,600 إجراء من هذا النوع. وخلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم في فيينا، أشار الاتحاد الوطني لمراكز حماية ضحايا العنف إلى أن أسباب هذا التراجع لا تزال غير واضحة تمامًا.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أكدت مارينا سورغو، رئيسة الاتحاد والمديرة التنفيذية لمركز حماية ضحايا العنف في Steiermark، أن هذه الظاهرة تحتاج إلى مراقبة على مدى فترة أطول لفهم أبعادها بشكل دقيق. وأوضحت أن مراكز الحماية تتلقى معلومات من الشرطة حول قرارات الإبعاد ومنع الاقتراب، مما يسمح لها بالتواصل مع الضحايا مباشرة.
كما أشارت إلى أن هناك عددًا متزايدًا من الأشخاص الذين يسعون للحصول على الدعم من مراكز الحماية دون المرور بالشرطة، مما قد يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية طلب المساعدة في وقت مبكر. وأضافت أن المجتمع أصبح أكثر إدراكًا لأشكال العنف غير الجسدي، مثل العنف النفسي، والذي يؤخذ اليوم على محمل الجد.
الشرطة تظل جهة الاتصال الأولى في حالات الطوارئ
أكدت نيكول كريتشي، المديرة التنفيذية لمركز حماية ضحايا العنف في فيينا، أن الشرطة لا تزال شريكًا أساسيًا لمراكز الحماية، مشددة على ضرورة عدم خلق انطباع بأن الشرطة لا تقدم المساعدة الكافية. وأوضحت أن الشرطة هي الجهة الأولى التي يجب على الضحايا التواصل معها في الحالات الطارئة، لأنها الوحيدة المخولة قانونيًا بإصدار قرارات الإبعاد ومنع الاقتراب.
كما أكدت أن مراكز حماية ضحايا العنف تلعب دورًا فاعلًا في تدريب عناصر الشرطة خلال برامجهم الأساسية، حيث يتم التركيز على التعامل مع العنف الأسري وكيفية دعمه ومكافحته.




