ارتفاع عدد الضحايا الى عشرة عقب مجزرة في مدرسة BORG بغراتس وانتحار الجاني النمساوي العاطل عن العمل

قُتل عشرة أشخاص في إطلاق نار عشوائي داخل مدرسة BORG في شارع Dreierschützengasse بمدينة غراتس النمساوية، بينهم تسعة طلاب ومعلمة، بالإضافة إلى الجاني نفسه الذي أنهى حياته داخل مرحاض المدرسة، وقد أُصيب ثلاثون شخصاً آخرون من طلاب ومعلمين بجروح متفاوتة، بعضهم إصاباتهم خطيرة.

وبحسب صحيفة Heute النمساوية، وقع الحادث صباح الثلاثاء، حيث أفاد شهود عيان عن سماع طلقات نارية وصراخ داخل المدرسة، ما دفع قوات الشرطة إلى التدخل الفوري. وأكدت الشرطة المحلية في ولاية شتايرمارك (Stmk.) أن منفذ الهجوم هو شاب نمساوي يبلغ من العمر 21 عاماً، وكان طالباً سابقاً في المدرسة ذاتها، لكنه غادرها قبل إنهاء تعليمه دون الحصول على شهادة تخرج. وكان قد عبّر في وقت سابق عن اعتقاده بأنه كان ضحية للتنمر أثناء فترة دراسته.

أوضح مدير شرطة الولاية Gerald Ortner خلال مؤتمر صحفي عُقد بعد ظهر اليوم أن المهاجم دخل المدرسة حوالي الساعة العاشرة صباحاً مسلحاً ببندقية طويلة ومسدس قصير، وكلاهما كان بحوزته بشكل قانوني، وفتح النار داخل فصلين دراسيين. وأضاف: “تلقينا بلاغاً يفيد بسماع إطلاق نار وصراخ داخل المدرسة، وعلى الفور تم استنفار أكثر من 300 عنصر أمني من مختلف الوحدات، من ضمنها وحدات النخبة Cobra”.

وأكد Ortner أن الشرطة سيطرت على الوضع بشكل كامل قبيل الظهر، مشيراً إلى أن التحقيقات لا تزال جارية للكشف عن ملابسات الحادث بالكامل، فيما أكدت السلطات الأمنية أن المهاجم أقدم على الانتحار في إحدى دورات المياه داخل المدرسة.

وقد أسفر الهجوم عن مقتل عشرة أشخاص، بينهم ست فتيات وثلاثة فتيان ومعلمة، فيما أصيب 12 آخرون بجروح، بعضها خطيرة. وأفادت مصادر أمنية بأن الشرطة عثرت، خلال تفتيش منزل الجاني الواقع في محيط مدينة غراتس، على رسالة وداع، إلا أن تفاصيل مضمونها لم تُكشف حتى الآن.

وكان الشاب، وفق ما أفادت به وزارة الداخلية النمساوية على لسان الوزير Gerhard Karner، غير معروف لدى الشرطة أو الأجهزة الأمنية سابقاً، ولم يكن له أي سوابق جنائية. وأضاف الوزير أن الجاني كان مسجلاً مؤخراً لدى مكتب العمل النمساوي (AMS) وكان يتلقى تدريباً مهنياً.

وكانت إحدى وسائل الإعلام المحلية قد أفادت أن المهاجم اشترى واحدة من السلاحين – وهي مسدس من نوع Glock – بشكل قانوني قبل أيام قليلة فقط من تنفيذ الجريمة، في حين لم تُعلن السلطات عن مصدر السلاح الآخر بعد.

تسبب الحادث في صدمة عارمة في الأوساط السياسية والشعبية في النمسا، ووقف قادة البلاد وأجهزتها الأمنية في حالة من الذهول أمام هذا الفعل الدموي غير المسبوق في مؤسسة تعليمية. ومن المتوقع أن تتواصل التحقيقات خلال الأيام القادمة للكشف عن تفاصيل إضافية بشأن دوافع الجاني وخلفياته النفسية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى