اعتراف موظف سابق في شرطة فيينا بتهمة الاحتيال وتزوير وثائق لصالح صالون حلاقة تركي
عقدت محكمة الولاية في فيينا يوم الجمعة جلسة محاكمة لموظف سابق في الشرطة النمساوية بتهمة القيام بعمليات احتيال وتزوير وثائق رسمية، إلا أنه تم تأجيل المحاكمة إلى أجل غير مسمى، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
كان الموظف السابق يعمل ككاتب في مكتب للشرطة، وقد استغل وظيفته لإجراء عمليات بحث غير قانونية عن بيانات في حواسيب الشرطة بين شهري يناير ومارس 2023 مقابل مبالغ مالية، وقد تعرف على رجل تركي الأصل في صالون حلاقة، والذي قام لاحقًا بجلب العملاء له مقابل نسبة من الأموال، ومع مرور الوقت، قام المتهمان بتوسيع أنشطتهما الإجرامية لتشمل وعودًا كاذبة لعدد من الأشخاص.
وعود كاذبة مقابل المال
وفقًا للمعلومات التي كشف عنها خلال المحاكمة، اتفق الموظف السابق في الشرطة مع شريكه البالغ من العمر 40 عامًا على تقديم وعود كاذبة لعدد من الأشخاص، بهدف الحصول على المال. وقد عقد المتهمان اجتماعًا في أحد المقاهي في منطقة Favoriten في فيينا، حيث توصلوا إلى فكرة تقديم وعود “من المستحيل تحقيقها” لعدد من الأشخاص، من خلال إيهامهم بقدرتهم على تأمين تأشيرات سفر وشهادات لغة، إضافة إلى إزالة المخالفات الإدارية وتأمين رخص قيادة لهم. وقد أقر المتهم، البالغ من العمر 20 عامًا في وقت ارتكاب الجريمة، أمام المحكمة أنه وشريكه كانا يعتقدان أنهما سيحصلان على “الكثير من المال من خلال صفقات وهمية”.
أقر الموظف السابق في الشرطة بذنبه بشكل كامل وتام، معربًا عن ندمه على ما فعله، وقال: “أنا مذنب تمامًا. كل ما رأيته هو المال فقط. لقد انغريت بالعرض المغري”. واعترف أن هذه الأنشطة غير القانونية جلبت له ما بين 10,000 و 12,000 يورو خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر، قبل أن يتم كشف أمره. وأضاف أنه كان بحاجة إلى المال بسبب ظروف حياته السيئة في ذلك الوقت، مشيرًا إلى أن شريكه حصل على نصف المبلغ، وهو بدوره أقر بذنبه جزئيًا.
الدافع وراء الجريمة: الخوف من الوحدة
كشف المتهم الشاب أن الدافع وراء ارتكابه هذه الجرائم كان خوفه من الوحدة. فقد كان على علاقة بشريكة تكبره سنًا، ولديها طفلان من علاقة سابقة، وكان يدعمها ماليًا. لكنه أقر أمام المحكمة أن دخله العادي لم يكن كافيًا لتلبية احتياجاتها المالية على المدى الطويل، ما جعله يخشى أن ينفصل عنها إذا لم يستمر في تقديم الدعم المالي لها. وقال المتهم: “كنت خائفًا من أن أخسرها. لقد خفت أنه إذا لم أقدم لها المال، فإنها ستتركني”.



