التكهنات الأولية حول المناصب القيادية مع اقتراب حكومة النمسا بين FPÖ وÖVP
فيينا – INFOGRAT:
أعلن رئيس حزب الحرية (FPÖ) هربرت كيكل يوم الثلاثاء عن “يد ممدودة” تجاه حزب الشعب (ÖVP)، بينما أكد الأخير استعداده للتفاوض مع حزب الحرية. ومع ذلك، وقبل بدء المحادثات رسميًا، ظهرت تكهنات واسعة حول الأسماء المرشحة لشغل المناصب القيادية في الحكومة والأحزاب حال التوصل إلى اتفاق.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، من بين الأسماء البارزة، يعتبر راينهارد تويفل مرشحًا رئيسيًا، حيث يعد من المقربين إلى كيكل ورافقه مؤخرًا في لقاء مع الرئيس ألكسندر فان دير بيلين. تويفل كان سابقًا رئيسًا لديوان كيكل أثناء توليه وزارة الداخلية ويشغل حاليًا منصب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحرية في برلمان النمسا السفلى.
كما ترددت أسماء كل من كريستيان هافنيكر ومايكل شنيدلتس، وهما السكرتيران العامان للحزب، كمرشحين لتولي منصب رئيس الكتلة البرلمانية، خاصة إذا أصبح كيكل مستشارًا، وأفادت تقارير إعلامية أن هافنيكر قد يكون مرشحًا أيضًا لوزارة النقل.
سوزان فورست، إحدى أبرز الشخصيات القانونية بالحزب، تعد مرشحة محتملة لمنصب حكومي أو لرئاسة الكتلة البرلمانية، فيما يُنظر إلى أرنولد شيفر وهارتفيغ هوفناجل على أنهما مرشحان لتولي المناصب الاقتصادية، بينما يمكن أن تتولى باربرا كولم، التي تتمتع بخبرة اقتصادية واسعة، إحدى الحقائب الاقتصادية.
ÖVP: إعادة ترتيب الأوراق
في حزب الشعب، تبدو التكهنات أكثر تعقيدًا، تعيين كريستيان شتوكر رئيسًا مؤقتًا للحزب أثار مفاجأة، حيث لم يكن اسمه مطروحًا علنًا قبل استقالة كارل نيهامر، ولا يُعتبر شتوكر شخصية ثابتة في قيادة الحزب، ما يفتح الباب أمام احتمال ظهور أسماء جديدة.
أكد ألكسندر شالنبرغ، وزير الخارجية الحالي، أنه لن يستمر في منصبه في حال تشكيل حكومة يقودها كيكل، وهو موقف ينسجم مع تصريحات سابقة له، كما أعلنت وزيرة الاندماج والإعلام سوزان راب نيتها مغادرة الحكومة، في المقابل، تم تأكيد استمرار أوغست وويجينر في رئاسة الكتلة البرلمانية للحزب.
مرحلة جديدة وتحديات مرتقبة
مع دخول المحادثات بين FPÖ وÖVP مرحلة حاسمة، تبقى المناصب القيادية محور الاهتمام، في ظل تكهنات حول مدى توافق الأحزاب على البرامج والسياسات، واحتمال ظهور أسماء جديدة لتولي زمام القيادة.



