الجيش النمساوي يتدخل مجدداً على الحدود لمكافحة تفشي الحمى القلاعية

فيينا – INFOGRAT:

تولى الجيش النمساوي منذ يوم الإثنين مسؤولية تعقيم جميع المركبات القادمة من سلوفاكيا عند معبري “Berg” في منطقة “Bruck an der Leitha” و”Hohenau” في منطقة “Gänserndorf”، وذلك في إطار إجراءات وقائية مشددة عقب تفشي مرض الحمى القلاعية (Maul- und Klauenseuche) في دول الجوار. ولم تُسجل حتى الآن أي إصابات بالمرض داخل الأراضي النمساوية.

الجيش يبدأ مهمة دعم على الحدود لمواجهة تفشي الحمى القلاعية

بدأت بعد ظهر الإثنين عملية دعم عسكري من قبل Bundesheer (الجيش النمساوي) على الحدود مع سلوفاكيا والمجر، من أجل تنفيذ إجراءات التطهير والتعقيم المتعلقة بانتشار مرض الحمى القلاعية (MKS) في الدول المجاورة. وفي ولاية Niederösterreich، يقوم 28 جندياً بتولي مهام التعقيم عند معبري الحدود في Hohenau an der March وBerg باستخدام “سجاد مكافحة الأوبئة” المعروف بـ Seuchenteppiche.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، يتم ترطيب هذه السجادات باستمرار باستخدام أوعية يدوية تحتوي على مادة حمض الفورميك (Ameisensäure)، المعروفة بفعاليتها ضد الفيروس، وتم تزويد الجنود بملابس واقية وأقنعة لحمايتهم من الرذاذ الكيميائي الناتج عن هذه المادة، وفقاً لما أفاد به موقع noe.ORF.at خلال جولة ميدانية في Berg. وأكدت السلطات أن الفيروس لا يشكل خطراً على الإنسان.

المهمة العسكرية مستمرة حتى 20 مايو

يعمل على مدار الساعة في الموقع ثلاثة جنود في نفس الوقت. وصرّح Sebastian Schubert، المتحدث باسم قيادة الجيش في Niederösterreich، أن الجنود المشاركين حالياً ينتمون إلى وحدة الحرس (Garde)، وسيظلون في الخدمة حتى 27 أبريل، ليحل مكانهم بعد ذلك جنود من قوات الاحتياط (Milizsoldaten) ضمن وحدة تابعة لقيادة الجيش المحلي.

وقد تم التخطيط مبدئياً لاستمرار هذه المهمة العسكرية حتى 20 مايو، لكن إمكانية التمديد تبقى مرهونة بتطورات انتشار المرض في الخارج، وربما داخل النمسا، حسب ما أضاف Schubert.

فحوصات سلبية حتى الآن

أكدت السلطات الصحية أن جميع نتائج الفحوصات التي أُجريت حتى الآن، بما في ذلك في ولاية Burgenland المجاورة، جاءت سلبية ولم تثبت وجود الفيروس في النمسا. وكان الطاقم المسؤول عن صيانة Seuchenteppiche عند المعابر الحدودية المفتوحة في Niederösterreich تابعاً حتى وقت قريب لدائرة الطرق العامة (Straßendienst).

لكن بعد تزايد المخاوف من انتشار العدوى، طلبت حكومة الولاية الأسبوع الماضي رسمياً من وزارة الدفاع إرسال دعم عسكري لمساندة السلطات الصحية في منطقتي Gänserndorf وBruck an der Leitha.