الحزب الاشتراكي النمساوي يصر على فرض الضرائب على “الذراعين القوية”

أعلن رئيس الحزب الاشتراكي النمساوي (SPÖ)، أندرياس بابلر، أن الحزب لا يزال متمسكًا بتطبيق ضرائب على الثروات رغم المعارضة الشديدة من حزب الشعب النمساوي (ÖVP) وحزب النيوس (Neos). في وقت يتركز فيه النقاش حول موازنة الدولة واحتياجاتها المالية في إطار مفاوضات الائتلاف، يواصل بابلر تعزيز موقفه بدعوة “الذراعين القوية” لتحمل مزيد من العبء المالي.

وبحسب صحيفة derstandard النمساوية، تواجه النمسا حاليًا مع عجز في الميزانية يقدر بـ 15 مليار يورو، مما يشكل تحديًا كبيرًا للبلاد وفقًا لتصريحات الحزب الاشتراكي. وقد وصف بابلر، في رسالة فيديو وجهها إلى أعضاء الحزب، الوضع الحالي بأنه يتطلب التضحية من قبل الفئات الغنية، مؤكدًا أنه لن يتراجع عن المطالبة بفرض ضرائب على الثروات.

ورغم أن الحزب الاشتراكي يتمسك بموقفه، فإن كلا من حزب الشعب النمساوي وحزب النيوس يعارضان هذه الخطوة بشكل قوي. ومن المتوقع أن يتم تأجيل أي قرارات بشأن هذه القضية، حيث يبدو من غير المرجح أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الميزانية في الوقت الحالي.

كما يناقش المسؤولون في الحزب الاشتراكي إصلاح ضريبة الأملاك، حيث يمكن أن يُنظر إلى زيادة هذه الضريبة كنوع من الضرائب على الثروات، وهو ما يثير معارضة كبيرة في مختلف الأوساط.

من المقرر أن يلتقي قادة الأحزاب مجددًا يوم الاثنين لمواصلة المناقشات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى