الحكم بالسجن مع وقف التنفيذ على بستانيين من أصول تركية تشاجرا في مقبرة في فيينا بسبب امرأة

أصدرت محكمة نمساوية حكمًا نهائيًا بحق اثنين من عمّال البستنة في مقبرة Ottakring بفيينا، بعد أن اشتبكا قبل عام باستخدام أدوات العمل مثل المعاول والعصي الحديدية، حيث حُكم على أحدهما بالسجن 12 شهرًا مع وقف التنفيذ بتهمة الإيذاء الجسيم، بينما نال الآخر حكمًا بالسجن 4 أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة الإيذاء البدني، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

وقعت الحادثة العنيفة في مقبرة Ottakring قبل عام كامل من تاريخ إصدار الحكم. وتعود خلفية الشجار، بحسب ما ورد في المحاكمة، إلى أن البستاني الأكبر سنًا (47 عامًا) أخبر زميله الأصغر (42 عامًا) بنيته قضاء عطلة مع امرأة في مكان معين داخل تركيا، الأمر الذي أثار على ما يبدو مشاعر دينية لدى الزميل الأصغر.

ردّ الأخير على ذلك بإطلاق إهانات وشتائم دينية تجاه زميله، الذي قام بدوره بإبلاغ المدير المباشر بما جرى، وهو ما فجر الموقف وتسبب بتصعيد سريع وخطير.

ووفق وقائع المحكمة، فقد بدأ الرجل الأصغر بمحاولة استخدام مقص بستنة للهجوم، ثم لجأ لاحقًا إلى قضيب حديدي بطول 50 سنتيمترًا، الأمر الذي دفع غريمه إلى التسلح بـمجرفة (Schaufel). وبدأ الاثنان بمهاجمة بعضهما البعض بهذه الأدوات الحادة وسط مشهد عنيف داخل المقبرة.

أصيب الرجل الأكبر (47 عامًا) برضوض في الكتف الأيسر وجُرح قطعي غائر في الجبهة بعد تعرضه للضرب بالقضيب الحديدي. أما زميله الأصغر فقد أصيب بكسر في حافة التجويف الكتفي الأيسر (Gelenkpfannenrand) وكسر في أحد الأضلاع، واضطر إلى تلقي العلاج في المستشفى.

وخلال جلسة المحاكمة أمام هيئة القضاة، حاول كل من الرجلين الادعاء بأنه كان في حالة دفاع عن النفس، غير أن المحكمة رفضت هذه المزاعم. وقالت رئيسة الهيئة القضائية إن “أحدًا منهما لا يُمكنه التذرع بحالة الدفاع الشرعي”، مشيرة إلى أن كليهما تسلح عمدًا واستخدم أدوات حادة في نزاع تصاعد بعنف.

وأكدت المحكمة أن تصرفاتهما تجاوزت الحدود المعقولة، وكان دافعها الغضب والانفعال، ما يجعل من أفعالهما غير مبررة قانونيًا. وقد أصبحت الأحكام نهائية ونافذة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى