الحكومة النمساوية تبحث تداعيات التصعيد الإيراني الإسرائيلي بمشاركة مدير الوكالة الذرية

في استجابة للحكومة النمساوية للتصعيد العسكري المستمر بين إيران وإسرائيل، تعقد يوم الأربعاء 25 يونيو 2025، عند الساعة 16:30 مساءً، جلسة للمجلس الوطني للأمن داخل مبنى البرلمان في فيينا، بمبادرة مشتركة من المستشار الفيدرالي Christian Stocker، ونائب المستشار Andreas Babler، ووزيرة الخارجية Beate Meinl-Reisinger، وذلك لبحث تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وبخاصة الملف الإيراني.

وبحسب صحيفة Heute النمساوية، جاءت هذه الدعوة على خلفية استمرار العمليات العسكرية رغم الإعلان عن “هدنة” مفترضة بين الطرفين، إذ أطلقت قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF) صباح الثلاثاء صافرات الإنذار في مختلف أنحاء البلاد، عقب ما وصفه رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلية Eyal Zamir بأنه “خرق خطير لوقف إطلاق النار من قبل النظام الإيراني”، مضيفًا: “سنرد بالقوة”.

وكانت الحكومة النمساوية قد دعت، في ضوء التطورات، إلى ضرورة عودة جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات، مؤكدة في الوقت ذاته على رفضها القاطع لحيازة إيران للسلاح النووي، وعلى ضرورة احترام القانون الدولي بشكل مطلق.

جلسة إحاطة سرية مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية

وقبيل انعقاد المجلس الوطني للأمن، يجتمع مجلس الأمن الوطني الموسع (Bundes-Krisensicherheitskabinett) صباح الأربعاء في إطار التحضير لجلسة مجلس الوزراء، وخلال هذا الاجتماع، يقدم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، ومقرها في فيينا، Rafael Grossi، إحاطة سرية للحكومة النمساوية حول الوضع الميداني المتدهور في المنطقة، بما في ذلك الجوانب المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.

ومن المقرر أن يقدم Grossi أيضًا إحاطة إعلامية قصيرة (doorstep) صباح الأربعاء عند الساعة 10:30، إلى جانب كل من المستشار Stocker، ونائب المستشار Babler، ووزيرة الخارجية Meinl-Reisinger، أمام وسائل الإعلام المهتمة، قبل جلسة الأمن الوطني المقررة عند الساعة 16:30 مساءً، وتهدف الجلسة إلى إطلاع جميع الكتل البرلمانية الممثلة في البرلمان على المستجدات الأمنية والجيوسياسية الأخيرة بصورة شاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى