الرئيس النمساوي السابق Fischer يطالب الحكومة بموقف واضح ضد إسرائيل في غزة
فيينا – INFOGRAT:
دعا الرئيس النمساوي الأسبق هاينتس فيشر حكومة بلاده إلى اتخاذ موقف واضح تجاه العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منتقدًا بشدة النهج الذي يتبعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وما اعتبره تجاهلاً لمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي.
وفي مقابلة صحفية أجراها مع وكالة الأنباء النمساوية APA، عبّر Heinz Fischer – هاينتس فيشر عن “غضبه الشديد” إزاء الطريقة التي يخوض بها نتنياهو، عبر ما أسماه “حكومة حرب” تضم وزراء متطرفين من اليمين المتشدد يتفاخرون بصهيونيتهم، الحرب ضد سكان قطاع غزة. وأضاف فيشر أن المجتمع الدولي لا يجب أن يغضّ الطرف عن ما يحدث في غزة تمامًا كما لا يجوز التغاضي عمّا وقع ويقع في أوكرانيا.
وأكد فيشر، الذي تولى منصب رئيس الجمهورية النمساوية من عام 2004 إلى 2016، قائلاً: “هذا أمر جاد جدًا بالنسبة لي”، مشيرًا إلى أن “الصمت حيال أفعال يُشتبه بأنها ترقى إلى مستوى جرائم حرب غير مقبول”. وشدّد على أن على الحكومة النمساوية أن تتابع هذه التطورات “باهتمام شديد” وأن “تتخذ موقفًا واضحًا”، موجّهًا حديثه إلى الأحزاب الرئيسية في البلاد، وهي: حزب الشعب النمساوي (ÖVP)، الحزب الاشتراكي النمساوي (SPÖ)، وحزب NEOS الليبرالي.
وتابع فيشر قائلاً إن الدافع الأبرز لاتخاذ موقف واضح هو أن تصرفات نتنياهو تؤدي إلى تعزيز معاداة السامية بدلًا من تقويضها، ويجب الوقوف بوجه هذا الاتجاه الخطير ووضع حد له.
وفي السياق ذاته، وصف فيشر ما يجري في غزة بأنه “مروع”، مضيفًا: “الأمر أكثر فظاعة لأننا ملتزمون التزامًا إيجابيًا قويًا بمحاربة معاداة السامية”. كما شدّد على أن الاعتراف بمعاناة الشعب اليهودي، بما في ذلك المآسي التي تعرض لها في القرن العشرين والهولوكوست، أمر أساسي، لكنه أوضح أن “كل هذا لا يبرر أبدًا معاملة الناس، من نساء وأطفال ومدنيين، بتلك الطريقة التي نراها اليوم”.
ووجّه فيشر انتقاده أيضًا إلى إسرائيل، معتبرًا أنها “لا تنتهك فقط مبادئ حقوق الإنسان، بل تتجاوز أيضًا القانون الدولي في تصرفاتها الحالية”.



