الرئيس النمساوي يبحث نزاع الشرق الأوسط مع العاهل الأردني على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة
شارك الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين، والمستشار كريستيان ستوكر (حزب الشعب النمساوي ÖVP)، ووزيرة الخارجية بيات ماينل-رايزينغر (NEOS) في مراسم الاحتفال بالذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة في نيويورك صباح أمس (بالتوقيت المحلي)، وذلك في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أقيمت المراسم تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
شارك الرئيس فان دير بيلين لاحقاً في قمة حول حل الدولتين للنزاع في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين. وكان فان دير بيلين قد التقى أمس بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على هامش الجمعية العامة، ووصف الاجتماع بأنه “حوار مثمر”.
أكد الرئيس النمساوي أن الأردن “شريك مهم ومركز للاستقرار في منطقة مضطربة للغاية”، وأضاف: “ناقشنا الوضع في الشرق الأوسط، وشكرت جلالته على جهود الأردن الدؤوبة للوساطة في نزاع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة”.
كما اجتمع رئيس الدولة النمساوية أمس مع الرئيس الكيني ويليام روتو في محادثة حول “التطورات الراهنة”. ونُقل عن فان دير بيلين في شبكات التواصل الاجتماعي قوله: “النمسا وكينيا ليستا شريكين اقتصاديين فحسب، بل تشتركان أيضاً في التزام قوي بالعمل متعدد الأطراف، على الصعيدين العالمي والإقليمي”.
من جانبه، عقد المستشار ستوكر ووزيرة الخارجية ماينل-رايزينغر اجتماعات ثنائية أيضاً، التقى ستوكر بالعديد من المسؤولين، منهم رئيس فيتنام Luong Cuong، ورئيس وزراء تونغا، وخلال هذه الاجتماعات وغيرها التي ستعقد في إطار المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة التي بدأت اليوم، سعى كل من فان دير بيلين وستوكر وماينل-رايزينغر إلى الترويج لترشيح النمسا لعضوية غير دائمة في مجلس الأمن للفترة 2027/28.
وتشهد نيويورك هذا الأسبوع تركيزاً دبلوماسياً دولياً، حيث يشارك حوالي 150 من رؤساء الدول والحكومات في المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة بمقرها الرئيسي. يعد الاحتفال بالذكرى الثمانين للأمم المتحدة محوراً رئيسياً في وقت تواجه فيه المنظمة نفسها ضغوطاً، ومن المتوقع أن تشهد المناقشات جدلاً حاداً، خاصةً حول الاعتراف بدولة فلسطينية.
