السجن 14 شهراً لسائق أزهق روح شابة على دراجة نارية في النمسا السفلى بسبب القيادة تحت تأثير الكحول

فييناINFOGRAT:

قضت محكمة St. Pölten الإقليمية يوم الخميس بالسجن 14 شهراً على رجل يبلغ من العمر 41 عاماً، بعد إدانته بتهمة التسبب بمقتل سائقة دراجة نارية إثر اصطدامه بها بمركبته في Inzersdorf-Getzersdorf (مقاطعة Sankt Pölten) في سبتمبر الماضي أثناء قيادته تحت تأثير الكحول. وشددت المحكمة على ضرورة فرض عقوبة ذات تأثير رادع، بالرغم من أن الحكم لا يزال غير نهائي، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

وقع الحادث المروع على طريق L113، الذي وصفه القاضي الفرد بأنه “طريق مستقيم تماماً”، بعد ظهر يوم 27 سبتمبر. واعترف المتهم، وهو مواطن من النمسا السفلى، بأنه انحرف بمركبته إلى المسار المعاكس للطريق، وكانت نسبة الكحول في دمه لا تقل عن 2.2 بالألف.

الفتاة التي كانت تقود الدراجة النارية، وتبلغ من العمر 20 عاماً، فارقت الحياة في موقع الحادث متأثرة بجروحها البالغة. ووفقاً لشهود عيان، كان الرجل البالغ من العمر 41 عاماً يقود سيارته بأسلوب متهور قبل وقوع التصادم مباشرة. وعلى الرغم من ذلك، أفاد المتهم أمام المحكمة بأنه كان يعتقد أنه يسيطر على مركبته بشكل جيد.

ووصف المدعى عليه صوت التصادم بأنه كان “انفجاراً هائلاً”، وقال إنه ترجل من السيارة وشاهد الفتاة البالغة من العمر 20 عاماً ملقاة على الأرض. وأضاف أنه حاول بعد ذلك إجراء محاولات لإنعاشها. يُذكر أن السائق البالغ من العمر 41 عاماً أصيب هو الآخر بارتجاج في المخ وكسور جراء الحادث.

استهلاك البيرة والمشروبات الكحولية قبل القيادة

قبل أن يجلس خلف مقود سيارته، كان المتهم قد استهلك البيرة والمشروبات الكحولية في حانة تقع في Traismauer (مقاطعة Sankt Pölten). وعند سؤاله عما دفعه للشرب، أجاب: “لا أعرف حقاً”.

بشكل عام، لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يقود فيها الرجل الباتغ من العمر 41 عاماً تحت تأثير الكحول. ووفقاً للقاضي، فإن الرجل لديه العديد من المخالفات الإدارية المسجلة ضده منذ عام 2021، كما ضُبط مرتين وهو يقود مركبة تحت تأثير الكحول. بالإضافة إلى ذلك، أُدين المواطن النمساوي في عام 2023 وحُكم عليه بالسجن لمدة ستة أشهر مع وقف التنفيذ في Wien (فيينا) بتهمة التسبب بأضرار مادية. وفي جلسة يوم الخميس، رأت المحكمة عدم إلغاء تعليق الحكم السابق، ولكنها قامت بتمديد فترة الاختبار إلى خمس سنوات.

محامية الدفاع: “أكبر خطأ في حياته”

أشارت محامية الدفاع إلى أن المتهم تلقى العلاج في المستشفى بعد حادث السير الذي وقع في سبتمبر. وأوضحت أن موكلها “لم يكن في حالة صحية ونفسية جيدة”، وأنه يصف ما حدث الآن بأنه “أكبر خطأ في حياته”، مضيفة: “لا يمر يوم واحد لا يفكر فيه بهذا الحادث”.

وفي معرض تبريره للحكم، أكد القاضي الفرد على أن القيادة تحت تأثير الكحول آخذة في الازدياد، ويتم الاستخفاف بخطورتها حالياً. وقال إنه “فقط عندما يقع شيء ما”، يمكن أن تكون العواقب “مأساوية للغاية”. ولهذا، رأى القاضي أن فرض عقوبة ذات تأثير رادع عام أمر ضروري. ولكنه أضاف: “من وجهة نظر والديّ المتوفاة، ربما لن يكون من الممكن أبداً إصدار حكم يتناسب مع الجرم والذنب”.

قدمت محامية الدفاع استئنافاً ضد الحكم، بينما لم تُدلِ المدعية العامة بأي تصريح. ولهذا، فإن قرار الإدانة بتهمة القتل بإهمال جسيم لا يزال غير نهائي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى