السجن 8 سنوات لإيطالي (73) اعتدى على طفلة أوكرانية (13) وتسبب في حملها بعد مساعدتهم في الفرار إلى النمسا
فيينا – INFOGRAT:
حكمت محكمة في مدينة كورنوبرغ بالنمسا السفلى، يوم الثلاثاء، بالسجن لمدة ثماني سنوات على رجل إيطالي يبلغ من العمر 73 عامًا بتهمة الاعتداء الجنسي الجسيم على فتاة قاصر أوكرانية، كان قد تعرف المتهم عليها في أوكرانيا عام 2022، وقدم الدعم لعائلتها خلال فرارهم إلى النمسا، قبل أن يُتهم بارتكاب عدة اعتداءات جنسية عليها، والتي أدت إلى حملها في سن الثالثة عشرة، بحسب صحيفة krone النمساوية.
التقى المتهم بالفتاة خلال تواجدها في أوكرانيا، وفي صيف 2022 ساعد العائلة، المؤلفة من أم وثلاث بنات، في الهروب إلى النمسا، وبعد وصولهم، أقام في سكن في منطقة وينفيرتل بالقرب من العائلة، وصف رئيس المحكمة هذه المرحلة بأنها “قصة جميلة حتى الآن، حيث أنقذهم وساعدهم”.
لكن بحسب لائحة الاتهام، تغيرت الأمور سريعًا؛ ففي أوائل عام 2024، استجابت الفتاة، التي كانت تبلغ من العمر 13 عامًا، لمحاولات التقرب من المتهم، ووافقت على العيش معه “كما لو كانا زوجين”، وتعرضت لاعتداءات جنسية شبه يومية.
بعد تأكد حمل الفتاة، كانت ترغب في الاحتفاظ بالجنين، لكن والدتها أقنعتها بإجراء عملية إجهاض. علم صاحب السكن في وينفيرتل بالواقعة وأبلغ المدرسة، التي بدورها أبلغت الجهات المختصة.
تم اعتقال المتهم في 30 ديسمبر من العام الماضي، ووضِع في الحبس الاحتياطي. أكدت النيابة العامة أن الاتصالات الجنسية بين المتهم والفتاة استمرت حتى يوم الاعتقال.
قالت والدة الضحية عن المتهم: “كان بالنسبة لي مثل الأب”. وأنكرت الأم معرفة الاعتداءات حتى علمت بحمل ابنتها.
خلال المحاكمة، نفى المتهم معظم الاتهامات، وقال محاميه إن موكله “كان يعاني من ضعف جنسي لمدة خمس سنوات” ولا يستطيع ممارسة الجنس، مشيرًا إلى أن الصور العارية التي عُثر عليها في هاتفه كانت محاولة “لإنقاذ” الفتاة، حسب قوله. وقد أثارت تصريحات المتهم المهينة استياء القاضي.
تم عرض شهادة الفتاة في جلسة مغلقة، واعتبرت النيابة العامة شهادتها دليلاً قاطعًا على إدانة المتهم، بينما أشار الدفاع إلى نقص الأدلة الحاسمة.
بعد مداولات استمرت حتى ما بعد الظهر، قضت هيئة المحلفين بسجن المتهم ثماني سنوات، والحكم غير نهائي بعد.
أكد رئيس المحكمة عدم وجود شك في إدانة المتهم، مشيرًا إلى عوامل مخففة مثل اعترافه بحيازة مواد إباحية تتعلق بالأطفال، وسلوكه المستقر لفترة طويلة، وتعاونه مع الضحية، وعوامل مشددة مثل تعدد الجرائم وطول فترة ارتكابها.



