السجن المؤبد لشاب مصري اعترف بخنق نمساوي ووضع جثته في حقيبة بفيينا 10
قضت المحكمة الجنائية في فيينا بالسجن 20 عامًا لشاب يبلغ من العمر 28 عامًا، بعد إدانته بجريمة قتل رجل يبلغ من العمر 59 عامًا في فيينا، حيث اعترف المتهم بالجرم خلال المحاكمة، واتهمته النيابة بخنق الضحية ووضع جثته داخل حقيبة. وجرى العثور على الجثة بعد يومين من ارتكاب الجريمة على شارع Quellenstraße في حي فافوريتن بفيينا، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
ووفقًا للمحكمة، لم يصبح الحكم نهائيًا بعد، إذ جاء اعتراف المتهم بشكل مفاجئ بعد أن كان قد أنكر ارتكاب الجريمة في البداية. وقال محاميه: «كل كلمة ذكرها الادعاء صحيحة»، مضيفًا أن ذلك لا يجعل موكله «محبوبًا»، لكنه أظهر «الشجاعة والضمير» للاعتراف، «والجريمة حدثت للأسف كما هي».
وقد أشار الادعاء إلى أن الجريمة ارتكبت بطريقة «خبيثة ومرعبة»، وأن الضحية، الذي كان يعيش حياة انعزالية، تم استدراجه إلى مكان الجريمة ثم قتله عمدًا. وكان المتهم يحمل الجنسية النمساوية وله أصول مصرية، وقد استغل علاقته بالضحية الذي كان نزيلًا دائمًا في فندق بدوبلينغ حيث كان المتهم يعمل في مكتب الاستقبال بعد أن أنهى دراسته في الطب.
وتكشف الوقائع أن المتهم كان مدينًا بما مجموعه 15 ألف يورو، وهي الدافع الرئيسي وراء الجريمة. فقد أقرضه الضحية مبالغ مالية عدة مرات، كان آخرها في يوليو 2024 بقيمة 10 آلاف يورو، مع وعد بسدادها قبل نهاية العام، لكن المتهم لم يتمكن من الوفاء بالتزاماته بسبب ديون أخرى. وعندما طلب الضحية إصدار سند دين، شعر المتهم أنه «مضطر لحل المشكلة بطريقة أخرى».
ووفقًا للادعاء، استأجر المتهم شقة قصيرة المدة في شارع هومبولدتجاسّه، واشترى أكياس قمامة كبيرة، وأشرطة لاصقة وكابلات، ثم استدرج الضحية في 26 فبراير إلى الشقة تحت ذريعة لقاء ودي. وهناك قام بتغطية عيني الضحية بقناع نوم، وربطه بأشرطة، وخنقه بكابل كهربائي بعد أن حاول التصرف بعقلانية في الموقف، كما صرح المتهم خلال التحقيق.
ظل الجثمان في الشقة يومين قبل أن يضعه المتهم في حقيبة صلبة ويتركها قرب حاويات القمامة في شارع Quellenstraße. لاحظ أحد العمال أثناء أعمال التخلص من الأثاث وجود قدم بشرية بارزة من الحقيبة، فأبلغ السلطات. وبعد تحقيقات مكثفة، تم القبض على المتهم في 7 مارس، بعد أن استولى على 24 ألف يورو من حساب الضحية المصرفي باستخدام بطاقة الصراف الآلي، وأرسل رسائل واتساب من هاتف الضحية لإيهام الآخرين بعدم حضوره للقاء.



