السجن مع وقف التنفيذ لشاب أدين بنشر دعاية لـ”داعش” والتورط بعلاقات مع منفذ هجوم فيينا 2020

أدانت محكمة نمساوية شاباً يبلغ من العمر 25 عاماً من مدينة سانت بولتن (St. Pölten)، بتهم تتعلق بالإرهاب، بعد اتهامه بنشر محتوى دعائي لتنظيم “داعش” (IS) داخل شقة في عاصمة ولاية النمسا السفلى، وذلك في ختام جلسة محاكمته يوم الخميس، وتبين خلال المحاكمة أن المتهم كان على صلة بالمنفذ الرئيسي لهجوم فيينا الإرهابي الذي وقع عام 2020.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تركزت المحاكمة على خطبة ألقاها المتهم داخل شقة في مدينة سانت بولتن، حضرها – بحسب ما جاء في ملف القضية – عدد من الأشخاص المشتبه بتأييدهم لتنظيم “داعش” وقد قُدمت للمحكمة تسجيلات صوتية لتلك الخطبة، التي خضعت لتحليل من قبل خبير متخصص في الدراسات الإسلامية، أكد أنها تتضمن “مؤشرات واضحة على خلفيات جهادية”.

وفي المقابل، ادعت هيئة الدفاع أن الخطبة كانت تدور فقط حول “آراء فقهية لعلماء دين”، لكن المحكمة لم تقتنع بهذا الطرح، ورأت أن المتهم عبّر صراحةً في خطبته عن تأييده لتنظيم “داعش”، مما يشكل نشرًا للدعاية المتطرفة.

صلة مباشرة بمنفذ هجوم فيينا

وخلال جلسات المحاكمة، اتضح أن المتهم كان على علاقة مباشرة بمنفذ الهجوم الإرهابي الذي وقع في قلب العاصمة فيينا في 2 نوفمبر 2020، والذي أسفر عن مقتل أربعة مدنيين، قبل أن ترديه الشرطة قتيلًا، وذكرت المحكمة أن منفذ الهجوم كان “ضيفًا منتظمًا” على اللقاءات التي عقدها المتهم في سانت بولتن، وأكدت أن الاثنين كانا على معرفة شخصية ببعضهما البعض.

الحكم والسياق القانوني

قضت المحكمة بإدانة الشاب بتهم الانتماء إلى “تنظيم إرهابي” (terroristische Vereinigung) و”منظمة إجرامية” (kriminelle Organisation)، بالإضافة إلى إدانته بتهمة الإدلاء بـ”شهادة كاذبة أمام الشرطة الجنائية”، وقد حُكم عليه بالسجن لمدة 18 شهراً مع وقف التنفيذ (bedingte Haft)، شريطة خضوعه لبرنامج تأهيلي لمكافحة التطرف (Deradikalisierungstraining) والإشراف من قبل هيئة الرعاية الاجتماعية للمحكومين تحت المراقبة (Bewährungshilfe).

والحكم الصادر غير نهائي بعد، إذ لا يزال قابلاً للطعن أمام محكمة الاستئناف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى