السفير الروسي في فيينا: أوروبا دمّرت تعاونًا تاريخيًا وعليها إعادة بناء الثقة للعودة إلى السوق الروسية
فيينا – INFOGRAT:
صرّح السفير الروسي لدى النمسا، دميتري ليوبينسكي، الأربعاء في فيينا، بأن عودة الشركات الأوروبية إلى السوق الروسية لن تكون سهلة، مشيرًا إلى أن هذه الشركات ستضطر إلى إعادة بناء الجسور واستعادة الثقة التي فُقدت بفعل السياسات الأوروبية تجاه موسكو.
وأوضح ليوبينسكي، أن روسيا لم تغلق أبواب التعاون الاقتصادي مع شركات دول الاتحاد الأوروبي، ولم تبادر إلى فرض عشرات الحزم من العقوبات “غير القانونية” كما فعلت بروكسل. وأكد أن النهج الذي اتبعه الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك النمسا، قد دمّر أسس التعاون المتبادل الذي تم بناؤه على مدى عقود، وكان – بحسب تعبيره – أحد أبرز ركائز ازدهار القارة الأوروبية.
وقال السفير:
“بأوامر سياسية، انسحبت الشركات الغربية من السوق الروسية من دون مبرر واضح، ما تسبب في تقويض روابط اقتصادية استراتيجية، وستكون مهمة إعادة بناء تلك الجسور منوطة بالاتحاد الأوروبي نفسه، إذا ما أراد العودة إلى السوق الروسية”.
وأضاف ليوبينسكي أن الطريق لن يكون ممهّدًا أمام هذه الشركات، موضحًا أن الاقتصاد الروسي شهد إعادة تموضع داخلي خلال الفترة الماضية، حيث تمكنت الشركات المحلية من الاستحواذ على حصص واسعة من السوق، ما يقلّص من فرص العودة السريعة والسهلة لنظيراتها الغربية.
واختتم السفير الروسي تصريحه بالتشديد على أن أزمة فقدان الثقة بين الطرفين باتت تشكّل أحد أكبر العوائق أمام أي مسعى أوروبي لاستئناف الشراكة الاقتصادية مع روسيا، داعيًا إلى مراجعة سياسية حقيقية في بروكسل إن كانت هناك نية صادقة لإعادة الانخراط مع موسكو.



