السفير الروسي يغادر فيينا وينتقد الحكومة النمساوية ويتهمها بتخفيف مبدأ الحياد والمشاركة في المغامرات العسكرية الغربية

فييناINFOGRAT:

أنهى Dmitrij Ljubinskij مهامه كالسفير الروسي في فيينا مؤخرًا، لكنه اختتم عمله بتصريحات علنية وانتقاد مباشر وغير دبلوماسي للنمسا، واعتبر Ljubinskij في منشور على صفحة السفارة الروسية على فيسبوك أن النمسا فقدت “صوتها المستقل في الشؤون الأوروبية والدولية” نتيجة “أزمة داخلية منهجية، وتراجع النشاط السياسي والاجتماعي والاقتصادي”، مشيرًا إلى أن الحكومة الثلاثية الحالية (ÖVP وSPÖ وNEOS) “خففت مبدأ الحياد الدائم حتى درجة عدم التعرف عليه”، دون مراعاة رأي غالبية الشعب النمساوي، بحسب صحيفة derstandard النمساوية.

ووصف السفير أن الاستثمار المتزايد في الدفاع يأتي على حساب “سد الفجوات الضرورية في الموازنة”، متهمًا النمسا بالمشاركة “فكريًا” في “المغامرات العسكرية وشبه القانونية المناهضة لروسيا ضمن المعسكر الغربي”. وأضاف أن ذلك جعل دور فيينا كوسيط دولي غير مهم، وأن البلاد باتت بالنسبة لموسكو “معادية”. كما رفض اقتراح النمسا أن تكون مكانًا للمفاوضات حول أوكرانيا، معتبرًا أن أهميتها على الصعيد الدولي تراجعت.

ويُعرف Ljubinskij بظهوره الإعلامي المتكرر مقارنة بسفراء آخرين في فيينا. ففي فبراير 2023، أشار إلى “تآكل وضع الحياد” بالنمسا بسبب المساعدات الإنسانية لأوكرانيا ومشاركة البلاد في العقوبات الأوروبية على روسيا. وفي مايو 2025، اتهم الحكومة النمساوية بمحاولة “إعادة كتابة التاريخ”، وانتقد عدم ذكر رئيس الجمهورية Alexander Van der Bellen لدور روسيا في تحرير النمسا من الاحتلال النازي خلال احتفالات الذكرى.

وكان أحد اللقاءات القليلة التي وصفها السفير بالإيجابية في مارس 2021، حين ظهر مع Sebastian Kurz لتصوير مفاوضات توريد مليون جرعة من لقاح Sputnik-V، والتي لم تتحقق لاحقًا.


مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى