الشرطة تحقق في وفاة غامضة لامرأة تحلّلت جثتها داخل شقتها في فيينا، وسط مؤشرات على تعرّضها للعنف

شهد حي Margareten في العاصمة النمساوية فيينا ظهر السبت حادثًا غامضًا أثار صدمة واسعة، بعد العثور على جثة امرأة تبلغ من العمر 27 عامًا داخل شقتها في الطابق الرابع من مبنى سكني في Zentagasse

وبحسب صحيفة krone النمساوية، فإن المؤشرات الأولية تشير إلى احتمال وجود شبهة جنائية.

تسللت رائحة نفاذة ذات طابع حلو لاذع إلى ممرات البناية السكنية، ما دفع أحد السكان، ظهر السبت، إلى الاتصال بالشرطة بعد أن أصبحت الروائح الخارجة من الشقة المجاورة لا تُحتمل.

حضرت فرق الإطفاء لفتح باب الشقة المغلق، ليُكشف عن جثة متحللة جزئيًا تعود لامرأة تُدعى Stefanie K.، كانت تسكن وحدها في الشقة. وتشير التقديرات الأولية إلى أن الوفاة وقعت قبل عدة أيام، في ظل درجات حرارة تجاوزت 30 درجة مئوية، مما سرّع من عملية التحلل.

الشرطة ترجّح وجود “عنف خارجي”

أكدت المتحدثة باسم الشرطة، آنا غوت (Anna Gutt)، أن فريق التحقيقات التابع لشرطة الجرائم الجنائية باشر عمله على الفور بعد العثور على الجثة. وقالت: “بسبب ظروف العثور على الجثمان، لا يمكن استبعاد وجود طرف ثالث متورط في الحادث”. وقد تبين أن جسد الضحية يحمل علامات واضحة لإصابات ناتجة عن استخدام العنف.

ولأسباب تتعلق بالتكتيك الجنائي، لم تفصح الشرطة بعد عن تفاصيل الإصابات أو طبيعة الوفاة، بينما تتراوح الاحتمالات المطروحة بين حادث عرضي، انتحار، أو – كما ترجّح بعض المصادر المطلعة – جريمة قتل متعمدة.

وقد تم ختم باب الشقة بالشمع الأحمر في انتظار نتائج التحقيق، فيما تستمر الشرطة في استجواب أقارب ومعارف الضحية. ومع أن عمليات التحقيق لا تزال جارية بكثافة، إلا أن “حل هذا اللغز الإجرامي لا يبدو وشيكًا في الوقت الراهن”، بحسب تعبير المتحدثة الرسمية.

صدمة بين الجيران

في حديثها لصحيفة “Krone”، قالت إحدى الجارات، التي فضّلت عدم ذكر اسمها، إنها لاحظت الرائحة منذ أيام، لكنها لم تتخيل أن الأمر يتعلق بحادث مأساوي بهذه البشاعة. وأضافت: “أنا مصدومة بشدة. لم أكن أتصور أن شيئًا بهذا السوء يحدث خلف هذا الباب”.

وتعيش فيينا، لا سيما في حي Margareten، على وقع تساؤلات وغموض يحيط بهذه الواقعة التي فتحت الباب أمام سيل من التكهنات، بينما تعكف الشرطة على تحليل الأدلة وتوسيع دائرة التحقيقات للوصول إلى حقيقة ما جرى داخل هذه الشقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى