الصليب الأحمر يطلق برامج وقائية لتعزيز القيم الديمقراطية لدى الشباب لمحاربة الفكر المتطرف في النمسا العليا
أعلنت وزارة الاندماج في ولاية النمسا العليا بالتعاون مع الصليب الأحمر عن إطلاق برامج وقائية تستهدف الشباب بهدف تعزيز القيم الديمقراطية والحد من انتشار الفكر المتطرف والمتشدد، ومن المقرر أن تبدأ الدورات وورش العمل في سبتمبر، متضمنة أنشطة تعليمية وثقافية ورياضية، مع التركيز على التوعية بالتاريخ النمساوي، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
تشمل البرامج المزمع تنفيذها نقل القيم والديمقراطية، وتعزيز الكفاءة الإعلامية، وتقديم عروض رياضية وحركية خاصة، بالإضافة إلى التطرق للتاريخ النمساوي، بما في ذلك زيارة لموقع ذكرى ضحايا معسكر الاعتقال “ماوتهاوزن” (KZ-Gedenkstätte Mauthausen). وتهدف هذه الأساليب المختلفة إلى تشجيع الشباب على المشاركة الطوعية في البرنامج.
وأشار توماس مارسينغر، نائب المدير الإقليمي للصليب الأحمر، إلى أن الهدف الأساسي هو الاستفادة من التواصل مع المجتمعات المحلية التي يسهم الصليب الأحمر في دعمها، لتدريب القادة الرأييين داخل هذه المجتمعات وتعريفهم بالقيم التي يمثلها البرنامج.
كما يسعى البرنامج للوصول إلى الشباب الذين أظهروا سلوكيات إشكالية في الماضي، وغالبًا ما يكونون ذكوراً صغار السن من ذوي الخلفيات المهاجرة، وفق ما ذكر كريستيان دورفيل (Christian Dörfel)، مستشار الاندماج والشباب عن حزب الشعب النمساوي (ÖVP).
وأكد دورفيل على ضرورة التركيز على الشباب في البيئة الاجتماعية، موضحًا أن فقدان الشباب للتماسك الاجتماعي قد يؤدي إلى ظهور ديناميكيات خطيرة. وأضاف أن هناك 90 لاجئًا قاصرًا غير مصحوبين بذويهم يعيشون حالياً في النمسا العليا، وهو عدد محدود يتيح فرصة كبيرة للوصول إلى معظمهم من خلال هذه المبادرة الجديدة.
من جانبها، انتقدت النائبة عن حزب الخضر (Grüne)، آن-صوفي باور (Anne-Sophie Bauer)، غياب برامج محددة لمواجهة التطرف اليميني، مشيرة إلى أن التطرف يؤثر على جميع الشباب بغض النظر عن أصولهم، وأن نقص العروض الموجهة لمنع انجراف الشباب نحو التطرف اليميني يمثل ثغرة في خطة دورفيل.
