الفيضانات تكشف تقصير السلطات في صيانة السدود ومجاري الأنهار في النمسا السفلى
فيينا – INFOGRAT:
كشفت الفيضانات التي اجتاحت ولاية النمسا السفلى في سبتمبر الماضي عن أوجه قصور كبيرة في صيانة السدود ومجاري الأنهار. وقد وجهت فرق الطوارئ ورؤساء البلديات والخبراء اتهامات بالتقصير إلى اتحادات المياه وإدارة الولاية كمشرف رئيسي. ووصل الأمر إلى تهديد رئيس بلدية باتخاذ إجراءات قانونية.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أكد قائد إحدى فرق الإطفاء التي تعاملت مع انهيار سد أن هذه المشكلات كانت معروفة مسبقاً، وأن عدم الصيانة أو الإهمال تسبب في كوارث كان من الممكن تفاديها، في بلدة Gedersdorf مثلاً، ثبت أن مشروع حماية من الفيضانات أُنجز قبل عشر سنوات قد أظهر فعاليته، لكن تركيب كابلات كهربائية عبر السد تسبب في إضعاف بنيته، ما أدى إلى انهيارات جزئية خلال الفيضانات الأخيرة.
وفي بلدة Himberg، تجاوزت المياه حدود مجرى Neubach، مما أدى إلى غمر 130 منزلاً، بالرغم من أن الخطط الكارثية الصادرة في 2021 لم تكن تتوقع هذا السيناريو. وقد أرجعت السلطات المحلية السبب إلى الإهمال في تنظيف مجرى النهر، حيث تسبب تراكم الأشجار والشجيرات في انسداد المياه.
أما في بلدة Zelking، فقد أدى انسداد مجرى نهر Melk بسبب نمو الأشجار إلى انهيار سد بالقرب من جسر. وأفاد رئيس البلدية Gerhard Bürg أنه حذر السلطات مراراً وتكراراً من المخاطر دون جدوى، مهدداً برفع دعاوى قضائية في حال تكرار مثل هذه الكوارث.
طالب الخبراء مثل Alfred Blaschke، أستاذ الهيدرولوجيا بجامعة فيينا التقنية، بضرورة تعيين مراقبين مختصين لضمان تنفيذ عمليات الصيانة بانتظام. كما تعهدت إدارة المياه في الولاية بتحديث خطط الطوارئ وتنفيذ عمليات تقييم شاملة لتفادي مثل هذه الحوادث مستقبلاً.



