النمسا تؤكد دعمها المستمر لأوكرانيا وتعرض نفسها كمنصة للحوار

جدد المستشار النمساوي كريستيان شتوكر، الجمعة، تأكيد بلاده على دعم أوكرانيا في مواجهة الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، وذلك خلال محادثة عبر الفيديو مع رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال.

وأوضح شتوكر، وفقًا لبيان صادر عن المستشارية النمساوية، أن أوكرانيا تستحق سلامًا دائمًا، مشددًا على التزام بلاده بمساعدتها في تحقيق هذا الهدف. كما ناقش الطرفان ملفات الدعم الأوروبي، والعقوبات، والتعاون الاقتصادي بين البلدين، في إطار الجهود لتعزيز العلاقات الثنائية وضمان استقرار أوكرانيا.

النمسا تعرض فيينا كموقع للمفاوضات

من جانبها، أكدت وزيرة الشؤون الأوروبية والدولية النمساوية، بياتي مينل-رايزينجر، استعداد النمسا لتوفير منصة للحوار من أجل إنهاء الحرب الروسية ضد أوكرانيا.

وقالت الوزيرة، إنها طرحت هذا العرض مرارًا، سواء خلال زيارتها إلى أوكرانيا أو في اجتماعات مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن فيينا، كمقر لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في جهود السلام.

وأضافت أن ألكسندر شالنبرج، وزير الخارجية النمساوي السابق، كان قد شدد داخل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على ضرورة إبقاء روسيا على طاولة الحوار، رغم الانتقادات التي واجهها هذا الموقف، مؤكدة أن المنظمة يجب أن تطور مقارباتها الخاصة لدعم السلام.

إشادة أوكرانية بالتعاون الاقتصادي والدعم النمساوي

بعد المحادثة، كتب رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال على تيليغرام:
“شكرتُ النمسا على دعمها، وتمنيتُ للحكومة الجديدة النجاح. ناقشنا المبادرات الداعمة لأوكرانيا، والتكامل الأوروبي، والعقوبات، والتعاون الاقتصادي. وأشيد بالمستوى الرفيع من التواصل مع قطاع الأعمال النمساوي ودعمه لاقتصادنا.”

كما أعرب عن امتنانه للمساعدات المالية المقدمة عبر مرفق الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، والذي وصفه بأنه ركيزة أساسية للاستقرار المالي، داعيًا إلى استمرار هذا الدعم خلال مفاوضات أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

مواصلة الضغط على روسيا

واتفق الطرفان على ضرورة تكثيف الضغط الدولي على روسيا، من خلال تشديد العقوبات على جميع المستويات، لدفعها نحو إنهاء الحرب. كما وجه شميهال شكره إلى الحكومة والشعب النمساوي على المساعدات المقدمة للأوكرانيين منذ بداية الغزو الروسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى