النمسا تتقدم في مؤشر حماية المناخ 9 درجات بفضل الطاقات المتجددة وانخفاض الانبعاثات
فيينا – INFOGRAT:
أظهر مؤشر حماية المناخ لعام 2024، الذي أصدرته منظمتا Germanwatch وNew Climate Institute خلال مؤتمر المناخ التابع للأمم المتحدة في باكو، صورة متباينة للتقدم العالمي في سياسات الطاقة والمناخ. وجاءت النمسا في المركز 23 بعد تحقيق قفزة من المركز 32، مستفيدة من تحسينات في استخدام الطاقات المتجددة وانخفاض انبعاثات الغازات الدفيئة.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تصدرت الدنمارك التصنيف كأفضل دولة في مكافحة التغير المناخي، باحتلالها المركز الرابع مع تقييم “جيد جدًا” في الطاقات المتجددة. تلتها كل من هولندا والمملكة المتحدة في المركزين الخامس والسادس. وبرزت دول أخرى، مثل النرويج والسويد، لتقييمها الإيجابي في مجال الطاقات المتجددة.
ورغم التقدم، أبقت الجهات المُنظِّمة الثلاثة المراكز الأولى شاغرة، لتسليط الضوء على أن جهود جميع الدول ما تزال غير كافية لتحقيق الأهداف المناخية العالمية.
إنجازات النمسا وجهودها المستقبلية
أعربت وزيرة البيئة ليونور غيفسلر (الخضر) عن فخرها بتقدم النمسا، مشيرة إلى مبادرات مثل KlimaTicket، وحملة الطاقة الشمسية، وانخفاض الانبعاثات سنويًا. لكنها أكدت أن الجهود يجب أن تستمر لضمان تحقيق تقدم مستدام.
أشاد التقرير بزيادة الاعتماد على الطاقات المتجددة ودعم استبدال أنظمة التدفئة الأحفورية وتجديد المنازل حراريًا. لكن الانتقادات وجهت إلى استمرار ارتفاع نصيب الفرد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والافتقار إلى تشريعات ملزمة للتخلي عن أنظمة التدفئة الأحفورية وغياب قانون لحماية المناخ.
آراء متباينة وانتقادات
منظمة Global 2000 أشارت إلى أن النمسا لا تزال متأخرة نسبيًا في الأداء المناخي العام، ودعت إلى اتخاذ خطوات جادة للوصول إلى مصاف الدول الرائدة في مكافحة تغير المناخ. أما منظمة Greenpeace فأشادت بالتقدم المحرز، لكنها شددت على ضرورة وضع برامج شاملة للحد من الظواهر المناخية المتطرفة.
أداء الدول الأخرى
شهدت المملكة المتحدة تقدمًا ملحوظًا بفضل سياسات حكومة العمال الجديدة، إذ قفزت من المركز 20 إلى السادس. في المقابل، تراجعت دول مثل سويسرا وفنلندا والأرجنتين بسبب تدهور سياساتها المناخية.
أما الصين والولايات المتحدة، أكبر مصدرين للغازات الدفيئة عالميًا، فحصلتا على تقييم “سيئ جدًا”، إذ احتلت الصين المركز 55، والولايات المتحدة المركز 57، بسبب ارتفاع الانبعاثات واستهلاك الطاقة. رغم ذلك، أشار التقرير إلى تطورات إيجابية في الطاقات المتجددة داخل الدولتين.
تفاصيل التصنيف وأهميته
يغطي مؤشر حماية المناخ 63 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، التي تشكل معًا أكثر من 90% من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية. يعتمد التصنيف على عدة معايير، منها انبعاثات الغازات الدفيئة (40%)، الطاقات المتجددة (20%)، استهلاك الطاقة (20%)، والسياسات المناخية (20%).



