النمسا تخصص 15 مليون يورو لمساعدة ضحايا حادث إطلاق النار في غراتس
فيينا – INFOGRAT:
أعلنت الحكومة النمساوية عن إنشاء صندوق مساعدات بقيمة 15 مليون يورو لدعم ضحايا حادث إطلاق النار المأساوي الذي وقع في مدينة غراتس في يونيو الماضي، بالإضافة إلى ضحايا الهجوم في فيلاخ. يستهدف هذا الصندوق بشكل أساسي المصابين وأسر الطلاب الذين لقوا حتفهم في حادث إطلاق النار، ويشمل حزمة مساعدات شاملة تتضمن دعما ماليا ونفسيا واجتماعيا، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
صرحت كارولين كيرشباومر، المديرة التنفيذية لمنظمة “الخاتم الأبيض” (Weißer Ring)، أن الصندوق تم تطويره بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، وهو لا يقتصر على المساعدات المالية فحسب، بل يشمل أيضا مفهوما شاملا للدعم النفسي والاجتماعي. وأوضحت كيرشباومر أن هذه الحزمة تتكون من جانبين: الأول هو مفهوم للمدفوعات المالية المقطوعة كدعم مباشر، والجانب الآخر هو مفهوم للرعاية النفسية والاجتماعية.
بالإضافة إلى ذلك، تم وضع خطة للدعم النفسي والاجتماعي لشهود العيان الذين شهدوا حادث إطلاق النار في غراتس. وأشارت كيرشباومر إلى أن هذا الدعم يشمل إمكانية المشاركة في جلسات فردية وجماعية، بالإضافة إلى ورش عمل، وتدريبات، ومحاضرات متخصصة، مما يشكل مفهوما واسعا ومتكاملا. ولم تستبعد كيرشباومر إجراء تعديلات إضافية على الصندوق في السنوات القادمة، خاصة إذا تغيرت احتياجات المتضررين.
يهدف صندوق الدعم، الذي تم إنشاؤه لضحايا حادث إطلاق النار في غراتس وهجوم فيلاخ، إلى تغطية تكاليف مثل التعويض عن الألم، وتكاليف الجنازات، والرعاية النفسية والاجتماعية اللاحقة. ومن المتوقع أن تبدأ أولى عمليات صرف المساعدات المالية قبل نهاية العام الحالي.
وفيما يتعلق بمبلغ الدعم المالي الذي سيحصل عليه كل فرد، أوضحت كيرشباومر أنه لا يمكن تحديد قيمته حاليا، حيث سيتم تشكيل لجنة خبراء مستقلة مكونة من خمسة أعضاء يوم الخميس. وستقوم هذه اللجنة بتقديم توصيات حول قيمة الدعم المالي بناء على مدى تأثر كل فرد.
تتولى منظمة “الخاتم الأبيض” تنفيذ وإدارة الصندوق، بما في ذلك الجوانب المالية، وذلك بتكليف من الوزارة. وأكدت كيرشباومر أن المنظمة ستقوم بصرف المبالغ، وأن من المخطط أن تتم أولى عمليات الصرف خلال العام الميلادي الحالي.
يمكن للمصابين وأسر الضحايا الآن الاطلاع على تفاصيل حقوقهم وتقديم طلباتهم عبر الموقع الإلكتروني لمنظمة “الخاتم الأبيض”. كما تتوفر نماذج الطلبات عبر الإنترنت، ويمكن للمتضررين أيضا التواصل مع المنظمة هاتفيا لطرح استفساراتهم.
يستمر المشروع لمدة أربع سنوات، من نوفمبر 2025 إلى سبتمبر 2029.
تجدر الإشارة إلى أن إنشاء صندوق المساعدات هذا لا يؤثر على الدعوى القضائية المتعلقة بالمسؤولية الحكومية التي رفعها بعض الآباء المتضررين، وتمثلهم المحامية كارين بروتش-لانغ من غراتس. وقد تم إرسال خطابات المطالبة الأولى إلى النيابة المالية، مطالبة بتعويضات عن الأضرار تقدر بمئات الآلاف من اليوروهات.
وفي سياق متصل، لا تزال العائلات المتضررة من حادث إطلاق النار تواجه صعوبات، حيث تلقت بعضها مؤخرا رسائل مزيفة تدعي وجود أخطاء في تقارير الطب الشرعي الخاصة بالضحايا.
