النمسا ترحب برد حماس على مبادرة ترامب وتعرض المساهمة في تبادل الأسرى

فييناINFOGRAT:

رحبت النمسا، إلى جانب عدد من الدول الأوروبية والعربية، باستجابة حركة “حماس” لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف الحرب في قطاع غزة، معتبرة الخطوة فرصة نادرة لإحياء المسار الدبلوماسي نحو تسوية دائمة للصراع.

وأكدت وزيرة الخارجية النمساوية بيت مينل رايزنجر استعداد بلادها للمساهمة في جهود تبادل الأسرى ودعم وقف إطلاق النار، مشيدة بجهود الرئيس الأمريكي وفريقه في التوصل إلى المبادرة، وموجهة الشكر لكل من قطر ومصر والسعودية وفرنسا على دورهم في الوساطة، وشددت كنايسل على أن “الحل السياسي وحده هو الكفيل بإنهاء دوامة العنف وفتح الطريق أمام إعادة إعمار غزة وضمان أمن جميع الأطراف”.

في السياق الأوروبي، وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الخطوة بأنها “مهمة إلى الأمام”، داعياً جميع الأطراف إلى تنفيذ الاتفاق دون تأخير، فيما أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني دعمها الكامل لجهود الوساطة الأمريكية، وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أمله في أن يكون “الإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة في متناول اليد”. أما المستشار الألماني فريدريتش ميرتس، فاعتبر المقترح “أفضل فرصة لتحقيق السلام في غزة منذ سنوات”، بينما تحدث وزير الخارجية الهولندي دافيد فان فييل عن “تفاؤل حذر” إزاء استعداد “حماس” للدخول في مفاوضات.

من جهتها، أعربت تركيا عن دعمها للخطوة، مؤكدة على لسان رئيسها رجب طيب أردوغان أن “رد حماس يمثل خطوة بناءة نحو تحقيق سلام دائم”، داعياً إسرائيل إلى وقف هجماتها فوراً والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. كما شددت الخارجية التركية على ضرورة “البدء بمفاوضات فورية لتطبيق حل الدولتين”.

مصر بدورها أكدت عزمها على التنسيق مع جميع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان وقف دائم لإطلاق النار وإزالة معاناة الشعب الفلسطيني، فيما رحبت قطر ببيان “حماس” وأكدت دعمها للجهود الأمريكية في التوصل إلى تهدئة شاملة.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا جميع الأطراف إلى استثمار هذه الفرصة لإنهاء الصراع، مشيداً بمساعي الدوحة والقاهرة في تهيئة الأجواء المناسبة للمفاوضات.

وبحسب مصدر مصري مطلع، يجري التحضير لـ”حوار فلسطيني شامل” حول مستقبل قطاع غزة، إلى جانب ترتيبات عملية لتبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين.

تأتي هذه التحركات الدولية بعد إعلان حركة “حماس” مساء الجمعة تسليم الوسطاء ردها الرسمي على خطة ترامب، مؤكدة موافقتها على وقف الحرب والانسحاب الكامل من القطاع، إضافة إلى استعدادها للإفراج عن جميع الأسرى وفق صيغة التبادل المقترحة، والدخول في مفاوضات فورية عبر الوسطاء لمناقشة التفاصيل. كما جددت الحركة التزامها بتسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية مستقلة من التكنوقراط بدعم عربي وإسلامي.

في المقابل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن “حماس مستعدة لسلام دائم، وعلى إسرائيل أن توقف قصف غزة فوراً”، مشيراً إلى أن استجابة الحركة تمثل “تطوراً إيجابياً طال انتظاره” لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.

مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى