النمسا ترفض تعليق اتفاق الشراكة مع إسرائيل رغم تقرير غزة
فيينا – INFOGRAT:
اختُتم اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الذي عُقد أمس في بروكسل، من دون التوصّل إلى قرارات حاسمة بشأن تقرير انتقادي حول الأوضاع في قطاع غزة، وكذلك من دون إحراز تقدّم ملموس بخصوص الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات المفروضة على روسيا. وكانت دول أعضاء قد طالبت باتخاذ تدابير ضد إسرائيل على خلفية التقرير الذي أشار إلى انتهاكات محتملة للقانون الدولي الإنساني. وقالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، Kaja Kallas، عقب الجلسة: «كان اليوم بداية هذا النقاش، وليس نهايته».
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أوضحت Kallas أن هناك إجماعًا بين الدول الأعضاء على أن إسرائيل قد انتهكت المادة الثانية من اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، والتي تنص على احترام القانون الدولي الإنساني كأحد ركائز التعاون الثنائي. ومع ذلك، رفضت النمسا إلى جانب ألمانيا تعليق الاتفاق، في حين طالبت دول مثل إسبانيا وإيرلندا والسويد باتخاذ إجراءات ملموسة لزيادة الضغط على إسرائيل.
وقالت Kallas: «ناقشنا الموضوع بشكل مكثّف. الجميع رأى أنه من المهم أن تتحسّن الأوضاع هناك. سنتواصل مع إسرائيل وننقل نتائجنا»، مؤكدة أن الأمر «ليس عقوبة». وأضافت أن من بين التدابير التي نوقشت، فرض قيود تجارية محددة، غير أن القرار النهائي كان باتباع نهج قائم على المراقبة الدقيقة للأوضاع وحوار منظم. وأشارت إلى أنه في حال عدم حدوث تحسّن، «يمكننا إعادة النظر في ذلك خلال شهر يوليو».
تسريع الإجراءات ضد روسيا
أما في ما يتعلق بروسيا، فقد أعربت Kallas عن رغبة الاتحاد الأوروبي في تسريع وتيرة الإجراءات، وأكدت: «نريد اعتماد الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات بحلول نهاية هذا الأسبوع»، وذلك في إشارة إلى القمة الأوروبية المقبلة. لكن المجر وسلوفاكيا تعارضان الحزمة، احتجاجًا على خطط الاتحاد الأوروبي لخفض واردات الطاقة الروسية تدريجيًا. وقالت Kallas: «نعمل على اعتماد الحزمة، وسنرى ما التنازلات التي يجب أن نقدمها».
ضرورة إبقاء قنوات الحوار مع طهران
وفي سياق آخر، دعا وزير الخارجية الألماني Johann Wadephul إيران إلى الانخراط في محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة. من جانبها، شددت Kallas على ضرورة إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع طهران، وقالت: «علينا إبقاء الأمور قيد التفاعل، لأن الحل الدبلوماسي ضروري في الأفق الطويل الأمد». وأضاف Wadephul أن الولايات المتحدة طلبت من الدول الأوروبية الاستمرار في الاستعداد للمفاوضات مع إيران.



