النمسا تنضم لتحالف الحماية المدنية وتستقبل مئات الأطفال الأوكرانيين
قامت وزيرة الخارجية النمساوية بياته ماينل-رايزينغر، الأربعاء، بزيارة رسمية إلى مدينة أوديسا الأوكرانية، حيث استقبلها نظيرها الأوكراني دميترو سيبيها الذي أشاد بالزيارة، مؤكداً أنها الثالثة لها منذ توليها منصبها في مارس الماضي، ومثمناً التزامها بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وخلال الزيارة، أعلنت الوزيرة النمساوية عن تقديم بلادها أموالاً إضافية كجزء من الدعم الإنساني لأوكرانيا، إضافة إلى انضمام النمسا إلى تحالف ملاجئ الحماية المدنية. كما أثنى الوزير الأوكراني على المبادرات النمساوية التي شملت تنظيم رحلات إعادة تأهيل لنحو 1480 طفلاً أوكرانياً بين عامي 2022 و2024، مؤكداً أن بلاده ستواصل استقبال نحو 550 طفلاً أوكرانياً إضافياً هذا العام، معتبراً أن هذا الدعم “استثمار في مستقبل أوروبا”.
وفي سياق متصل، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أن روسيا تعمل على تعزيز قواتها على خط المواجهة الجنوبي، مشدداً على أن لقاءً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبقى ممكناً بعد الاتفاق على ضمانات أمنية، مرجحاً إمكانية عقد مثل هذه المحادثات في سويسرا أو النمسا أو تركيا. وأضاف زيلينسكي أن الصين “لا يمكن أن تكون ضامنة لأمن أوكرانيا”، موضحاً أنه طلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضغط على المجر لوقف عرقلة انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وفي فيينا، أثارت المواقف النمساوية المتباينة بشأن روسيا جدلاً سياسياً، حيث اتهم هارالد فيليميسكي، رئيس كتلة حزب “الحرية” النمساوي في البرلمان الأوروبي، الحكومة النمساوية بـ”التنكر لتراثها الحيادي”، مشيراً إلى أن المستشار شتوكر يقترح اختيار فيينا مقراً لمفاوضات السلام، بينما تهدد وزيرة الخارجية ماينل-رايزينغر باعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فور وصوله، التزاماً بأمر الاعتقال الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية. وأكد فيليميسكي أن النمسا، التي عُرفت تاريخياً بدورها كدولة محايدة، أصبحت “أسيرة لسياسات الائتلاف الحكومي الفاشلة”.



