النمسا مع 25 دولة غربية تطالب إسرائيل بإعادة فتح الممر الطبي بين غزة والضفة
دعت النمسا، إلى جانب أكثر من عشرين دولة غربية، إسرائيل إلى إعادة فتح الممر الطبي الذي يربط بين قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، من أجل استئناف عمليات الإجلاء الطبي للمرضى. كما عرضت هذه الدول تقديم مساعدات مالية وأطقم طبية ومعدات لدعم علاج مرضى غزة في الضفة الغربية.
وجاء في البيان المشترك، الذي صدر أمس الاثنين بقيادة كندا، أن “إتاحة الممر الطبي أمر أساسي حتى يتمكن المرضى من الحصول على الرعاية الصحية العاجلة التي يحتاجون إليها في الأراضي الفلسطينية”، وشاركت النمسا، إلى جانب بلجيكا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي وبولندا، في توقيع البيان الذي ضم 25 دولة، اللافت أن الولايات المتحدة لم تكن من بين الموقعين.
كما شدد البيان على ضرورة رفع القيود المفروضة على إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى قطاع غزة، في ظل الظروف الإنسانية المتدهورة. وكانت منظمات الإغاثة قد حذرت أواخر أغسطس من ندرة شديدة في المساعدات الحيوية، بينها الأدوية، منذ أن أعلنت إسرائيل في مايو رفع الحصار عن المساعدات. وأكدت منظمة الصحة العالمية في الشهر نفسه أن النظام الصحي في غزة يواجه خطر الانهيار الكامل.
من جانبها، تقول إسرائيل إنها تتحكم بكافة المعابر المؤدية إلى غزة، وتؤكد أنها تسمح بدخول ما تعتبره “كافياً” من المساعدات الغذائية والإمدادات. غير أن صور الفلسطينيين الجوعى، وخصوصاً الأطفال، أثارت غضباً واسعاً في المجتمع الدولي، خاصة مع تواصل الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد سكان غزة بالكامل واندلاع أزمة مجاعة.
ويؤكد خبراء حقوق الإنسان وعدد من الباحثين، بالإضافة إلى لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تصل إلى حد الإبادة الجماعية. وفي السياق السياسي، عبّر بعض حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين، ومنهم بريطانيا وفرنسا، عن دعمهم لاعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية كطريق لتحقيق حل الدولتين، على الرغم من استمرار رفض واشنطن.



