النيابة العامة في كلاغنفورت توجه تهمة “الإرهاب” إلى سوري اعترف بهجوم فيلاخ الذي أسفر عن مقتل شخصين
وجهت النيابة العامة في Klagenfurt لائحة اتهام بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية، ويُفيد التقرير بأن المشتبه به، وهو مواطن سوري، قد اعترف بالجرائم المنسوبة إليه، بحسب صحيفة derstandard النمساوية.
الجريمة ونتائج التحقيق
أثارت حادثة الهجوم الإرهابي في Villach صدمة في جميع أنحاء النمسا وأوروبا. ففي مساء يوم 15 فبراير 2025، أقدم شاب يبلغ من العمر 23 عاماً على قتل صبي يبلغ من العمر 14 عاماً في وسط مدينة Villach، كما تسبب بإصابات خطيرة، بعضها مهدد للحياة، لخمسة أشخاص آخرين. وصنفت السلطات الحادثة في ذلك الوقت على أنها هجوم إرهابي، ومنذ ذلك الحين، تولت النيابة العامة في Klagenfurt التحقيق مع المواطن السوري الذي كان يحمل تصريح إقامة. وقد وجه المحققون الآن لائحة اتهام رسمية ضده.
ووفقاً لبيان صحفي، يواجه الجاني المزعوم اتهامات بارتكاب جرائم إرهابية، وتحديداً جريمتي القتل والشروع في القتل، بهدف “إحداث اضطراب خطير في الحياة العامة”. وقد تبين أنه تصرف بنية “تخويف المدنيين الذين لا يتبعون أهداف التنظيم الإرهابي المسمى الدولة الإسلامية، بطريقة بالغة الخطورة”. وقد استخدم المشتبه به سكيناً قابلة للطي ذات نصل يبلغ طوله عشرة سنتيمترات كأداة للجريمة.
لا وجود لشركاء في الجريمة
أفادت التحقيقات أن المشتبه به، الذي يقبع في الحبس الاحتياطي منذ فبراير، “اعترف بالجرائم المنسوبة إليه”. كما أكدت التحقيقات أنه “لم يتم العثور على أي دليل يشير إلى وجود شركاء في الجريمة”. وبما أن الرجل متهم بارتكاب جريمة ذات خلفية إرهابية، فإن العقوبة المحتملة تكون أعلى مما هي عليه في قضايا القتل الأخرى، حيث يواجه عقوبة السجن لمدة 20 عاماً أو السجن المؤبد. وستتولى هيئة مُحلفين في المحكمة الإقليمية (Landesgericht) في Klagenfurt البت في القضية، ولم يتم بعد تحديد موعد للجلسة.
ووفقاً لتقرير طبي نفسي، كان الرجل مسؤولاً عن أفعاله وقت وقوع الجريمة، ولم يكن تحت تأثير المخدرات. ويُذكر أن الهجوم لم يتوقف إلا بفضل تدخل مواطن سوري يبلغ من العمر 42 عاماً، يعمل كعامل توصيل طعام، حيث أوقف الجاني بسيارته قبل أن تتمكن الشرطة من اعتقاله.
