انخفاض بنسبة 36٪ في طلبات اللجوء بالنمسا خلال النصف الأول من 2025

سجّلت وزارة الداخلية النمساوية استمرارًا في تراجع طلبات اللجوء، حيث تقدم 8,637 شخصًا بطلبات لجوء في النصف الأول من عام 2025، بانخفاض بنسبة 36.7٪ مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، عندما سُجلت 13,634 طلبًا، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

أعلنت وزارة الداخلية النمساوية أن عدد طلبات اللجوء في البلاد واصل الانخفاض خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2025، في سياق الاتجاه التراجعي المستمر منذ عام 2023. وبلغ عدد الطلبات المسجلة حتى نهاية يونيو 8,637 طلبًا، مقارنة بـ13,634 طلبًا في الفترة نفسها من عام 2024، أي بانخفاض قدره 36.7٪.

وكان العام 2022 قد شهد ذروة في هذا السياق، إذ سُجّل آنذاك 32,351 طلب لجوء خلال النصف الأول من السنة، ما يسلط الضوء على الفارق الكبير في تطور الأرقام خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

قيود مشددة وتراجع في أعداد الوافدين

أرجعت الوزارة التراجع في الأرقام إلى تشديد الرقابة الحدودية وتجميد لمّ شمل الأسر مؤقتًا. ففي يونيو 2024، سُجّلت 732 حالة دخول فعلية، بينما لم يُسجَّل في يونيو 2025 سوى 61 حالة دخول، ما يعكس فعالية الإجراءات المتخذة وفقًا لتصريحات الوزارة.

وتصدرت أفغانستان قائمة الجنسيات الأكثر طلبًا للجوء في يونيو، حيث قُدِّم 320 طلبًا، منها 120 طلبًا جديدًا، أي ما يعادل 37.5٪، في حين كان الباقي طلبات لاحقة أو مقدّمة من أطفال وُلدوا في النمسا.

إجمالًا، بلغ عدد طلبات اللجوء في يونيو 1,138 طلبًا، مقارنة بـ1,868 في الشهر ذاته من العام الماضي، أي بتراجع قدره 730 طلبًا أو 39٪.

تأثير حكم محكمة العدل الأوروبية

أشارت وزارة الداخلية إلى أن حكمًا صادرًا عن محكمة العدل الأوروبية (EuGH) دفع عددًا من النساء الحاصلات على الحماية الفرعية إلى تقديم طلبات لجوء جديدة في النمسا. كما لوحظ تراجع أعداد الطلبات على مستوى الاتحاد الأوروبي أيضًا، وإن كان بنسب أقل من تلك المسجلة في النمسا، حيث انخفضت طلبات اللجوء بنسبة 23٪ على مستوى دول الاتحاد الأوروبي مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق.

كارنر: السياسة “صارمة، حازمة وعادلة”

خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الداخلية غيرهارد كارنر (ÖVP) يوم الاثنين، شدّد على أن سياسة اللجوء النمساوية تستند إلى مبدأ: “صارمة، حازمة وعادلة”. وأكد أن الانخفاض الحاد بنسبة 95٪ في عدد الأشخاص الموقوفين على الحدود الهنغارية–بورغنلاند يُعدّ دليلاً على نجاح النهج الجديد المتبع في الرقابة الحدودية. وأضاف أن الحدود مع ألمانيا شهدت أيضًا تخفيفًا كبيرًا في الضغط، بما في ذلك على صعيد طلبات اللجوء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى