انطلاق امتحانات الثانوية العامة في النمسا بمشاركة 41 ألف طالب بعد تعديلات على النظام
فيينا – INFOGRAT:
بدأت اليوم في مختلف أنحاء النمسا امتحانات الثانوية العامة المركزية (Zentralmatura) بمشاركة نحو 41 ألف طالبة وطالب، وسط إجراءات تنظيمية دقيقة وتعديلات طفيفة على نظام الامتحانات، أبرزها إلغاء إلزامية مشروع البحث التمهيدي المعروف باسم “العمل ما قبل العلمي” (Vorwissenschaftliche Arbeit – VWA).
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، شهد اليوم الأول من الامتحانات انطلاق اختبار اللغة اليونانية القديمة الذي تقدم له 32 طالبًا فقط على مستوى البلاد، ليليه غدًا امتحان اللغة اللاتينية الذي يسجل مشاركة نحو 2,300 تلميذ وتلميذة، أما بداية الأسبوع المقبل، وتحديدًا في السابع من مايو، فستكون الانطلاقة الحقيقية لمعظم الطلاب، حيث سيخضع الجميع لامتحان اللغة الألمانية، وهو المادة الإلزامية الوحيدة التي توحد مواضيعها لجميع أنواع المدارس.
وتتوالى الامتحانات الكتابية بحسب الجدول الزمني، إذ تُجرى اختبارات الرياضيات في اليوم التالي (8 مايو)، وهو الاختبار الذي سجل في الأعوام السابقة أعلى نسبة رسوب. أما امتحان اللغة الإنجليزية فسيكون في 9 مايو، لينهي بذلك معظم الطلاب مرحلة الامتحانات الكتابية.
استكمال الامتحانات الأسبوع التالي بلغات متعددة
تُختتم سلسلة الامتحانات الكتابية في الأسبوع الذي يلي ذلك، مع اختبارات اللغات الفرنسية والسلوفينية (12 مايو)، والإسبانية والكرواتية والمجرية (13 مايو)، ثم الإيطالية في 14 مايو، الجدير بالذكر أن اللغة الألمانية هي المادة الوحيدة التي تُجرى موحدة لكافة الطلبة، فيما تختلف المواضيع في المواد الأخرى حسب نوع المدرسة أو عدد سنوات تدريس اللغة الأجنبية.
تعديلات على نظام العمل النهائي
هذا العام، أُلغيت إلزامية تقديم “العمل ما قبل العلمي” (VWA) الذي كان يشكل جزءًا أساسيًا من متطلبات الشهادة الثانوية، ويمكن الآن للطلاب، بدلاً من ذلك، تقديم مشروع ختامي ناتج عن عملية بحثية أو فنية أو إبداعية، أو – حتى العام الدراسي 2028/2029 فقط – اختيار إجراء امتحان إضافي شفهي أو كتابي.
رغم التعديل، فقد اختار نحو 44% من الطلاب الاحتفاظ بموضوع الـVWA الذي سبق لهم تقديمه والموافقة عليه، أما الأغلبية (54%) فقد فضلت اختيار امتحان إضافي، فيما اختار فقط 371 طالبًا وطالبة تقديم المشروع الختامي الجديد بصيغته الفنية أو البحثية.
التسهيلات التي بقيت بعد الجائحة
من التسهيلات التي أُقرّت خلال جائحة كورونا، لم يبق سوى واحدة ضمن النظام الدائم، وهي احتساب العلامة النهائية للصف الأخير ضمن تقييم الشهادة النهائية، ما يعطي الطلبة الذين حصلوا على “مقبول” أو أعلى في شهاداتهم الدراسية السنوية فرصة أكبر للنجاح، حتى في حال أداء غير مثالي في الامتحان نفسه.
وسيتم احتساب علامات الصف الأخير أيضًا في امتحانات البكالوريا الشفوية، التي تنطلق نهاية مايو بعد انتهاء المرحلة الكتابية. ويُذكر أن نحو 90% من الطلاب اجتازوا امتحانات العام الماضي من المحاولة الأولى في الموعد الرئيسي.



