بحث نمساوي يحذر من المخاطر الصحية لزيادة استخدام العناصر الأرضية النادرة في السيارات الكهربائية
فيينا – INFOGRAT:
حذرت دراسة نمساوية من أن السيارات الكهربائية وأنظمة الطاقة الشمسية قد تشكل تهديدًا للصحة بسبب استخدام عناصر تكنولوجية حرجة (TCEs)، التي تشمل النيوديميوم والديسبروزيوم واللانثانوم، وهي عناصر تنتمي إلى مجموعة العناصر الأرضية النادرة. ورغم أن هذه التقنيات تساهم في تقليل الانبعاثات وتحسين جودة الهواء، إلا أن استخدامها المتزايد يؤدي إلى مخاطر بيئية وصحية نتيجة لتزايد استخراجها واستخدامها، بما في ذلك صعوبة إعادة تدويرها وتأثيراتها السلبية على البيئة والصحة البشرية.
وبحسب صحيفة krone النمساوية، أجريت هذه الدراسة بالتعاون بين جامعة الطب في فيينا، وجامعة بوجنشتاين في فيينا، وجامعة مونتان في ليوبن. وأظهرت أن تزايد استخدام السيارات الكهربائية دون اتخاذ تدابير لتقليل الطلب على النقل قد يؤدي إلى زيادة استهلاك TCEs حتى يتضاعف بحلول عام 2060. وأوضحت الدراسة أن انخفاض الطلب على النقل الخاص وتشجيع استخدام وسائل النقل العام يمكن أن يقلل من المخاطر الصحية المرتبطة بتراكم TCEs في البيئة الحضرية.
تم تحليل تأثيرات إطلاق هذه العناصر التكنولوجية في مدينة فيينا، حيث أظهرت الدراسة أن تآكل الأجزاء الميكانيكية للسيارات والتعرض لتأثيرات الطقس على الألواح الشمسية قد يسهم في إطلاق نحو 15.7 طن من هذه المواد في البيئة سنويًا. هذا يُضاف إلى خطر تزايد هذه العناصر خلال فترة استخدام السيارات الكهربائية.
وأكد الباحثون أن الانتقال إلى التقنيات منخفضة الانبعاثات يتطلب خطوات إضافية لتقليل استهلاك الموارد الطبيعية. وأوضحوا أنه من دون اتخاذ إجراءات للتقليل من الاستهلاك، فإن هذه العناصر التكنولوجية قد تُفرج عن كميات كبيرة منها في البيئة، مما يشكل تهديدًا طويل المدى على صحة الإنسان.
وأوصت الدراسة بضرورة زيادة البحث العلمي بين التخصصات المختلفة لفهم كيفية تأثير هذه العناصر على الصحة البشرية بشكل أفضل، وكيفية التقليل من مخاطرها البيئية والصحية. كما تم دعم هذه الدراسة من خلال مشروع TeCEUS الذي تم تمويله من قبل الصندوق العلمي النمساوي (FWF).



