بعد كشف التزوير والحكم عليه.. نمساوي في الـ48 يتمسك بحلمه كمعلم
فيينا – INFOGRAT:
أعرب رجل يبلغ من العمر 48 عاماً، كان قد كُشف أمره في مارس الماضي عندما انتحل صفة معلم باستخدام شهادات مزورة في مدينة “Steyr” في النمسا العليا، عن رغبته في العودة للتدريس رغم صدور حكم قضائي ضده بالسجن مع وقف التنفيذ، وقال في تصريحات صحفية إنه يعتزم التقدم مجدداً لوظيفة تدريس في مدرسة متوسطة، مؤكداً شغفه بالمهنة واشتياق طلابه له.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، كان الرجل قد شغل سابقاً وظيفة مدرس لمادتي اللغة الألمانية والتربية الرياضية في مدرسة متوسطة بمدينة “Steyr”، دون أن يكون مؤهلاً لذلك قانونياً، وقد انكشف أمره في مارس 2024 بعد أن تبين أنه استخدم شهادات دراسية مزيفة للحصول على الوظيفة.
وصرّح الرجل لصحيفة Kronen، أنه لا يزال يعتبر نفسه مدرساً بكل جوارحه، قائلاً: “طلابي ينتظرونني، وأنا معلم من أعماق قلبي”.
وتعود بداية القصة إلى فترة دراسته الجامعية، حيث كان قد اقترب من إنهاء دراسته، إلا أن إحدى المواد المكثفة لم تُحتسب له، مما حال دون إتمامه للشهادة النهائية. وبعد أن عمل لعدة سنوات في مجالات أخرى، قبل عرضاً للعمل في التدريس، رغم افتقاره للمؤهلات الرسمية.
الحكم القضائي وتداعياته
في أبريل 2024، حكمت المحكمة على الرجل بالسجن لمدة ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ لمدة ثلاث سنوات، بتهمة العمل كمعلم باستخدام وثائق مزورة على مدى سنوات. ورغم ذلك، قررت القاضية عدم إدراج العقوبة في السجل الجنائي (Leumundszeugnis) الخاص به، حتى لا تؤثر سلباً على مستقبله المهني.وقد أبدى الرجل شعوراً بالذنب تجاه غياب الشهادة الأكاديمية، لكنه لا يرى في ذلك مانعاً من مواصلة عمله في التعليم، حيث قال: “أشعر بتأنيب الضمير لعدم إتمام الدراسة، لكنني أؤمن أنني ما زلت معلماً.”



