بقرار حكومي رسمي.. حظر ارتداء الحجاب في مدارس النمسا للفتيات دون سن 14 عاماً يدخل حيز التنفيذ العام القادم

فييناINFOGRAT:

سيبدأ تطبيق حظر ارتداء غطاء الرأس في النمسا بمرحلة توعية أولية. وسيُطبَّق الحظر مستقبلاً في جميع المدارس على الفتيات حتى إتمام سن الرابعة عشرة (14 عاماً)، بحسب صحيفة Heute النمساوية.

🤝 الحكومة تتفق على العمر الزمني للحظر

اتخذت الحكومة الفيدرالية في النمسا قراراً بشأن حظر ارتداء غطاء الرأس للأطفال. وأعلن الائتلاف الحكومي الثلاثي في مؤتمر صحفي عُقد يوم الخميس أن الحظر سيدخل حيز التنفيذ مع بداية العام الدراسي القادم.

أكدت وزيرة الاندماج والأسرة Claudia Plakolm (حزب ÖVP) في بداية المؤتمر: “غطاء الرأس على فتاة تبلغ من العمر إحدى عشرة سنة هو، وسيظل، رمزاً للقمع. وكحكومة، نريد حماية الفتيات”.

📋 تفاصيل حظر غطاء الرأس في النمسا

حددت الحكومة الفيدرالية الآن سناً واضحة للحظر هي 14 عاماً (سن الرشد الديني). وحتى هذا العمر، لا يُسمح بارتداء غطاء الرأس في المدرسة. وينطبق الحظر على جميع المدارس في النمسا – سواء كانت خاصة أو عامة أو دينية. ويسري القرار في الفصل الدراسي، وفي ساحة الاستراحة، وفي قاعة الرياضة، وفي الملاعب الرياضية.

أبرز نقاط القرار:

  • العمر: يسري حتى إتمام سن 14 عاماً (سن الرشد الديني).
  • نطاق التطبيق: يسري في جميع المدارس (الخاصة، العامة، والدينية).
  • ما يشمله الحظر: يُحظر جميع أشكال التغطية الإسلامية (من Hijab (الحجاب) إلى Burka (البرقع)).
  • المواقع: يسري في الفصل، وساحة الاستراحة، وقاعة الرياضة، والملاعب الرياضية.

وقد تم تعريف مصطلح “غطاء الرأس وفقاً للتقاليد الإسلامية” بوضوح من قبل أحزاب ÖVP وSPÖ وNEOS، ويشمل جميع أشكال غطاء رأس الأطفال – من Hijab إلى Burka.

💶 غرامات مالية تصل إلى 800 يورو ومرحلة توعية

أوضحت Plakolm أن “حماية الفتيات يجب أن لا تدع مجالاً للتأويل”. وسيتم تطبيق حظر ارتداء غطاء الرأس على مرحلتين:

  1. مرحلة التوعية (تبدأ من عطلة منتصف العام الدراسي 2026): سيجري خلالها إعلام وتجهيز شامل للمدارس وأولياء الأمور والأطفال. وتهدف هذه المرحلة إلى إجراء حوارات لتوضيح الخلفيات الفردية. وسيتم التدخل المبكر في هذه المرحلة في حال وجود تهديدات أو ضغوط من “مراقبي الأخلاق”.
  2. التطبيق الفعلي (يبدأ مع انطلاق العام الدراسي 2026): يهدف هذا التوقيت إلى ضمان تطبيق متناسب ومُعَد له ومستقر قانونياً. وفي حال انتهاك الحظر، يواجه أولياء الأمور غرامات مالية تتراوح بين 150 و800 يورو.

وأشارت Plakolm إلى أن إجراءات التعامل مع الانتهاكات ستكون متدرجة ومقصودة. ستبدأ بمحادثة في المدرسة، تليها محادثة مع مديرية التعليم وعلماء النفس المدرسي، وقبل أن يتم تطبيق العقوبات والغرامات.

🛡️ تعزيز دستوري وحماية الطفولة

تم تعزيز القانون من الناحية الدستورية عبر تدقيق المصطلحات والسن المحدد، وتقديم مبررات دقيقة وموضوعية. وأكدت Plakolm بوضوح: “بالنسبة لنا، ينتهي حق أولياء الأمور في التربية الدينية حيث تتعرض الفتيات للقمع ولا يكون النمو المستقل ممكناً”.واختتمت Claudia Plakolm بالقول: “نحن نحمي الفتيات، وليس المفاهيم الأخلاقية. نحن نحمي حقهن في الطفولة. نحن نحمي حريتهن في أن يكن مرئيات دون خجل. ولهذا، نضع اليوم قواعد واضحة وعادلة ومبررة بشكل جيد. يجب أن تنشأ كل فتاة في النمسا حرة ومرئية ومستقلة، ولهذا نتخذ اليوم خطوة مهمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى