بورغنلاند تُلزم طالبي اللجوء بالعمل مقابل 1,60 يورو في الساعة مع التهديد بعقوبات للرافضين

فرضت ولاية بورغنلاند النمساوية إلزامية العمل الخيري لطالبي اللجوء ابتداءً من الأول من يوليو، في إطار سياسة جديدة تهدف إلى إدماجهم في المجتمع من خلال منحهم بنية يومية منتظمة مقابل بدل رمزي قدره 1,60 يورو للساعة. ويُفرض هذا الإجراء على طالبي اللجوء القادرين على العمل والمستفيدين من نظام الرعاية الأساسية، مع تهديد بالعقوبات لمن يرفض المشاركة.

وبحسب صحيفة krone النمساوية، أعلنت ولاية بورغنلاند أنها ستواصل نهجها الخاص في سياسة اللجوء والهجرة من خلال اعتماد نموذج جديد يلزم طالبي اللجوء القادرين على العمل بالمشاركة في أنشطة خدمية ذات منفعة عامة مقابل بدل اعتراف قدره 1,60 يورو عن كل ساعة عمل. ويستهدف هذا الإجراء حالياً نحو 130 شخصاً من طالبي اللجوء في الولاية.

قال Roland Fürst، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب SPÖ:

“نحن في بورغنلاند لا نتحدث فقط عن الهجرة، بل نقوم بتشكيلها أيضاً. من يحصل على مساعدات مالية يجب أن يقدم شيئاً بالمقابل”.

مجالات متنوعة للعمل

يُتوقع أن يعمل طالبو اللجوء في عدد من المؤسسات العامة مثل البلديات، أو على مستوى الولاية، أو ضمن مؤسسة Landesholding التابعة لها. ووفق ما صرحت به Landesrätin Daniela Winkler، فإن العمل لا يقتصر على “مهام رمزية”، بل يشمل أنشطة حقيقية وقابلة للتطبيق في الحياة اليومية. ومن بين المهام المحددة:

  • العناية بالمناظر الطبيعية (Landschaftspflege)
  • خدمات إزالة الثلوج (Winterdienst)
  • الإشراف على المرافق الرياضية والمتنزهات
  • أعمال التنظيف وتوصيل الرسائل
  • المساعدة في الفعاليات الثقافية والرياضية
  • العمل في دور رعاية المسنين ودور التمريض والمكتبات والمرافق البلدية

أشارت Winkler إلى أنه سيُراعى في توزيع المهام ظروف الرعاية الأسرية، والمشاكل الصحية، والأعباء الشخصية لكل فرد. وقالت:

“نحن نخلق بذلك أيضاً فرصاً للقاء بين الناس، ونُسهم في إزالة الحواجز. كما أن التصور العام عن اللاجئين في المجتمعات المحلية سيتغير. سيحصل طالبو اللجوء على بنية يومية منتظمة، ويكوّنون علاقات جديدة، مما يسهم أيضاً في تسهيل تعلم اللغة بلا شك”.

تفاصيل العمل وساعات الدوام

يتلقى طالبو اللجوء بدون التزامات رعاية أسرية مبلغ 1,60 يورو لكل ساعة عمل، مع إمكانية العمل حتى 30 ساعة أسبوعياً. أما من لديهم التزامات أسرية، فيُسمح لهم بالعمل حتى 20 ساعة أسبوعياً. وقد أظهرت التقديرات في البلديات وجود إمكانات تشغيل تعادل نحو 24 وظيفة بدوام كامل.

عقوبات في حال الرفض

في حال رفض طالب اللجوء مرتين أداء العمل، رغم اعتباره مناسباً من قِبل الولاية، يُستبعد من نظام الرعاية الأساسية. وبدلاً من شقة سكنية، يحصل حينها على سرير فقط، وتسحب منه مزايا الرعاية، مثل بدل الطعام والتأمين الصحي. ومع ذلك، تبقى التغذية الأساسية والرعاية الطبية الأولية متوفرة له.

الحد الأقصى السنوي لطالبي الرعاية الأساسية

أكد Roland Fürst مجدداً تمسك ولاية بورغنلاند بسقف أقصى لاستقبال طالبي اللجوء في الرعاية الأساسية، والذي حُدّد بـ 330 شخصاً سنوياً. واعتبر ذلك رداً على الضغوطات التي واجهتها الولاية في السنوات الماضية، حيث يدخل نحو 90% من اللاجئين إلى النمسا عبر بورغنلاند. وأضاف:

“71% من المتقدمين بطلبات اللجوء لا يملكون أساساً قانونياً للحصول عليه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى