تحقيقات واسعة في فيينا بشأن سائق قطار في ÖBB متهم بالتحرش بفتيان بين 2003 و 2021

فييناINFOGRAT:

أعلنت النيابة العامة في العاصمة فيينا أن سائق قطار في شركة “السكك الحديدية الفيدرالية النمساوية” (ÖBB) يُشتبه في أنه قام على مدى أكثر من 15 عاماً باستدراج فتيان ومراهقين إلى مقصورة القيادة واعتدى عليهم جنسياً، حيث يتم التعامل حالياً مع ستة أشخاص كضحايا من قبل النيابة العامة، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

تغطي فترة ارتكاب الجرائم السنوات ما بين 2003 و 2021، وكان الضحايا حينها تتراوح أعمارهم بين 14 و 17 عاماً. ولم تُكشف هذه الحوادث للعلن إلا يوم الجمعة الماضي من خلال تحقيقات أجرتها قناة (ORF Wien). وفي هذا الصدد، قالت المتحدثة باسم السلطة، Judith Ziska: “يتم فحص الاعتداءات، ويتطلب ذلك توضيح الجرائم التي تدخل في نطاق القانون الساري آنذاك، بناءً على أعمار الضحايا”.

ووفقاً لـ Ziska، ليس لدى النيابة العامة حالياً أي مؤشرات على أن الأفعال الجنسية قد حدثت نتيجة لممارسة العنف أو التهديد، موضحة أن “الضحايا لم يصفوا أي أعمال عنف حتى الآن”. لذلك، لا تفترض سلطة الادعاء، في المرحلة الحالية من التحقيقات، وقوع حالات اغتصاب أو إكراه جنسي. ومع ذلك، فإن الاتهامات تدور بالتأكيد حول التحرش الجنسي، وحالات انتهاك الحق في تقرير المصير الجنسي، وإساءة استغلال علاقة سلطوية. وأكدت Ziska أن التحقيقات الشاملة جارية، وأن التقييمات القانونية يمكن أن تتغير من حيث المبدأ.

ووفقاً لمعلومات وكالة الأنباء النمساوية (APA)، يُرجح وجود ستة ضحايا آخرين على الأقل أشاروا بالفعل إلى استعدادهم للإدلاء بشهادتهم ضد سائق القطار. وقد بدأت التحقيقات ضد الرجل بعد أن تقدم أحد الضحايا، الذي أصبح بالغاً الآن، بشكوى ضده في الصيف الماضي، واصفاً الاعتداءات التي تعرض لها في مرحلة المراهقة.

وقد سحبت شركة “السكك الحديدية النمساوية” (ÖBB) سائق القطار على الفور من الخدمة بعد علمها بالادعاءات الموجهة ضده، وبدأت إجراءات فصله من العمل. وأفادت تحقيقات وكالة الأنباء النمساوية (APA) بأن الرجل لم يكن على الأرجح على اتصال بالضحايا من خلال بيئة عمله، بل تعرف عليهم خارج أوقات العمل من خلال شغفهم المشترك بعالم السكك الحديدية.

من جانبها، أكدت “السكك الحديدية النمساوية” (ÖBB) مجدداً يوم الاثنين لقناة (ORF Wien) أنها لم تُبلَّغ بالأحداث إلا في ربيع 2025. ورغم أن الشركة لم ترغب في تأكيد الافتراض المنطقي بأن الأطفال الذين كانوا في مقصورة القيادة كانوا يقودون القطار أيضاً، إلا أن متحدثة باسم المجموعة قالت: “بعد علمنا بالمسألة، كانت هذه نقطة تحقيق داخلي وفي إجراءات الفصل”. وأضافت المتحدثة أن اصطحاب الأطفال تحت سن الثامنة في مقصورة القيادة ممنوع بشكل عام، أما بالنسبة للأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية و15 عاماً، فيُسمح لهم بالركوب فقط برفقة شخص بالغ، وتُطلب أيضاً رخصة تشغيل. وتؤكد الشركة على أن “الدعم الكامل” للضحايا هو الآن محور اهتمامها، داعيةً جميع المتضررين إلى “الإبلاغ عن الحوادث ذات الصلة جنائياً إلى مراكز الشرطة المختصة”.

مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى