تراجع جرائم تهريب المهاجرين في النمسا بنسبة 50٪ خلال عام 2024

شهدت جرائم تهريب المهاجرين في النمسا تراجعًا كبيرًا خلال العام الماضي، حيث انخفض عدد الحالات إلى 30,000، أي نصف العدد المسجل في عام 2023، وأكد رئيس وحدة مكافحة تهريب المهاجرين خلال زيارته إلى ولاية كارنتن أن الوضع على الحدود هناك هادئ حاليًا.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، مع نهاية عام 2023 وبداية 2024، تعاملت الشرطة مع عدة محاولات تهريب خطيرة، حيث تم توقيف مهربين كانوا ينقلون 14، 20، أو حتى أكثر من 40 شخصًا في مركباتهم، بعد مطاردات مثيرة عبر معابر كارنتن الحدودية، ومع ذلك، شهدت الأوضاع تحسنًا كبيرًا بفضل التعاون الوثيق بين الدول الأوروبية، والذي شمل تبادل البيانات في الوقت الفعلي وتعزيز إجراءات التفتيش، وفقًا لما ذكره جيرالد تاتسغرن، رئيس وحدة مكافحة تهريب المهاجرين في المكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية.

تشديد الرقابة وزيادة الإدانات القضائية

أكد تاتسغرن أن الإجراءات الأمنية المشددة أدت إلى تحسن كبير في الوضع داخل النمسا، وخصوصًا في كارنتن، وأضاف:
“لقد نجحنا في فرض احترام كبير على منظمات التهريب، ويجب أن أشيد أيضًا بالسلطات القضائية، حيث أن الأحكام المشددة بالسجن لعدة سنوات ضد المهربين تعزز من نجاح جهودنا الأمنية”.

وتشمل عمليات التفتيش رقابة دائمة عند معبري لويلباس وكارافانكين تونيل، بينما تُنفَّذ عمليات تفتيش دورية في معابر أخرى مثل ثورل-ماجلرن، وأكد تاتسغرن أن هذه الإجراءات أثبتت فعاليتها، مشيرًا إلى أن الوضع العام في النمسا لا يزال مستقرًا، رغم التوتر المستمر على مستوى أوروبا، وخصوصًا في منطقة غرب البلقان.

مخاوف من تصاعد موجات الهجرة في البلقان

حذر تاتسغرن من أن نحو 40,000 مهاجر في غرب البلقان ينتظرون فرصة للعبور نحو أوروبا، مشيرًا إلى أن الوضع هناك متقلب، وأضاف أن أعدادًا متزايدة من المهاجرين الأفغان تصل إلى الحدود التركية، فيما تبقى الأوضاع في سوريا غير مستقرة.

“حتى الآن، لا نعلم ما إذا كانت موجة هجرة جديدة ستبدأ، لكننا نراقب الوضع عن كثب”.وأكد في ختام حديثه أن الوضع في النمسا هادئ حاليًا، لكن على الصعيد الأوروبي، لا تزال التحديات قائمة والتوترات مرتفعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى