تقرير التعليم في النمسا للعام 2024: زيادة أعداد الطلاب وتحديات في جذب المعلمين الجدد
فيينا – INFOGRAT:
تشير نتائج التقرير الوطني للتعليم لعام 2024 إلى أن التحديات المرتبطة بالتغيرات الديمغرافية في النمسا تظل مهيمنة، حيث يواصل عدد الأطفال في سن المدرسة الارتفاع، بينما يشهد قطاع التعليم موجة من التقاعد بين المعلمين.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، لطالما كانت أعداد الطلاب في النمسا في تراجع، مما جعل توفير المعلمين أمرًا مريحًا نسبيًا. ومع ذلك، ارتفع عدد الأطفال في سن السادسة إلى الرابعة عشرة بنسبة خمسة بالمئة في العقد الماضي، ومن المتوقع أن يزيد بنسبة اثنين بالمئة أخرى في العقد المقبل. هذا الارتفاع يتزامن مع موجة تقاعد المعلمين، مما يجعل جذب المعلمين الجدد تحديًا مستمرًا.
تحديات التوظيف في قطاع التعليم
يشير التقرير إلى أن حوالي خمس معلمي المدارس الابتدائية وأكثر من ربع معلمي المدارس المتوسطة في النمسا تبلغ أعمارهم 55 عامًا أو أكثر، مما يعني أنهم سيتقاعدون خلال السنوات العشر القادمة. ورغم ذلك، فإن نسبة المعلمين في هذه الفئة العمرية في انخفاض طفيف، بينما يشكل المعلمون الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا حوالي ثلث المعلمين في هذه المدارس، مما يظهر تغييرات في التركيبة الديمغرافية للمعلمين.
زيادة في مستوى التعليم لدى الآباء
يتطرق التقرير أيضًا إلى التغيرات في خلفيات الطلاب، حيث تبين أن الآباء من خلفيات مهاجرة غالبًا ما يكونون أقل تعليمًا وأقل دخلًا. ومع ذلك، يظهر أن كل طفل ثالث في المدرسة الابتدائية لديه على الأقل والد واحد حاصل على شهادة جامعية، ما يمثل علامة إيجابية على مستوى التعليم في العائلات النمساوية.
التحديات الاجتماعية وتأثيراتها على التعليم
أحد الأبعاد الهامة التي تطرقت إليها التحليلات هي تأثيرات الفوارق الاجتماعية على اختيار المدرسة. تشير البيانات إلى أن الأطفال من الأسر ذات الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض يميلون إلى تحقيق نتائج تعليمية أقل وبالتالي لديهم فرصة أقل للالتحاق بالمدارس التي توفر فرصًا للحصول على شهادات تعليمية أعلى.
التعليم في الرياضيات والقراءة
وفيما يتعلق بنتائج التعليم، أظهر التقرير أن نتائج النمسا في الرياضيات، التي تعتبر مادة يهابها الطلاب، أفضل من المتوسط الأوروبي، ما يعكس مستوى معقولًا من الكفاءة. ومع ذلك، يُبدي التقرير ضرورة التركيز على تحسين مهارات القراءة، وتعزيز برامج دعم الموهوبين، والعمل على تقليص نسبة التسرب من التعليم.
ضرورة تعزيز الاستقلالية في المدارس
وفقًا للبيانات، يشدد التقرير على ضرورة دفع مزيد من الاستقلالية للمدارس، حيث يجب منح المدارس المزيد من الحرية في إدارة الموارد. يُتوقع أن يكون هذا الموضوع محور تركيز في عام 2025.
