تقرير يكشف ارتباطات حزب الحرية بالنشاطات اليمينية المتطرفة في النمسا

أصدر أرشيف التوثيق للمقاومة النمساوية (DÖW) تقريرًا جديدًا عن التطرف اليميني، يغطي الفترة من 2020 إلى 2023، ويتناول بشكل صريح ارتباطات حزب الحرية النمساوي (FPÖ) مع الأوساط اليمينية المتطرفة. التقرير الذي جاء في 196 صفحة، هو جزء من البرنامج الحكومي لحزب الشعب والخضر، وقد كُلِّف الأرشيف بإعداده.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أشار التقرير في فصل خاص بالجمعيات ذات التوجه القومي الألماني إلى وجود “ترابط شخصي قوي” و”علاقة تاريخية وثيقة” بين تلك الجمعيات وحزب الحرية، كما تناول التقرير اتصالات الحزب مع حركة “الهوية” اليمينية المتطرفة، مع الإشارة أيضًا إلى ارتباط الحركة بحزب الشعب.

الاحتجاجات، الموسيقى، وكرة القدم

رصد التقرير وجود روابط بين التطرف اليميني والاحتجاجات المناهضة لإجراءات جائحة كورونا، مشيرًا إلى تأثير حزب الحرية في هذه الاحتجاجات. كما شرح مفهوم “اليمين الفسيفسائي”، الذي يدمج بين وسائل الإعلام البديلة، الجماعات النشطة، والذراع السياسي الحزبي.

وتطرّق التقرير إلى مواضيع أخرى مثل الروابط الدولية للتطرف اليميني، والتيارات المتطرفة داخل مجتمعات المهاجرين، بما في ذلك المجتمع التركي. كما سلط الضوء على وجود عناصر يمينية متطرفة في مشهد الموسيقى وبين جماهير كرة القدم.

انتقادات من حزبي الاشتراكي والخضر

واجه التقرير ردود فعل حادة من قبل الحزب الاشتراكي والخضر. وقالت سابين شاتز، المتحدثة باسم الاشتراكي الديمقراطي لشؤون الذاكرة الثقافية: “التطورات المقلقة في السنوات الأخيرة وارتفاع جرائم التطرف اليميني إلى مستوى قياسي يتطلبان اتخاذ إجراءات فورية”.

بدوره، صرح المتحدث باسم قضايا التطرف اليميني في حزب الخضر، لوكاس هامر، قائلاً: “ظهور حزب الحرية بشكل بارز في التقرير ليس صدفة. هذا الحزب يمثل الذراع البرلماني لليمين المتطرف، ولا مكان له في أي حكومة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى