حزب الحرية يحقق انتصارًا تاريخياً ويزيح الشعب من صدارة شتايرمارك

أعلنت النتائج الأولية لانتخابات برلمان ولاية شتايرمارك، حيث حقق حزب الحرية (FPÖ) فوزًا تاريخيًا بحصوله على 34.8% من الأصوات، بزيادة تجاوزت 17 نقطة مئوية، ليصبح الحزب الأول في الولاية، وبهذه النتيجة، أطاح بحزب الشعب (ÖVP)، الذي سجل أسوأ نتائجه تاريخيًا بـ26.8%، بخسارة أكثر من 9 نقاط مئوية، أما حزب الاشتراكيين الديمقراطيين (SPÖ) تراجع إلى المرتبة الثالثة بـ21.4%، مسجلاً انخفاضًا بـ1.6 نقطة مئوية.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، سيحصل حزب الحرية على 17 مقعدًا في برلمان الولاية (بزيادة 9 مقاعد)، بينما يتراجع حزب الشعب إلى 13 مقعدًا (خسارة 5 مقاعد) أما حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، فسينال 11 مقعدًا (خسارة مقعد واحد) والأحزاب الصغيرة شهدت خسائر أيضًا؛ حيث حصل الخُضر على 6.2% (تراجع 6 نقاط مئوية) و3 مقاعد فقط، بينما حصل NEOS على 5.9% بمقعدين، فيما اكتفت KPÖ بـ4.4% ومقعدين.

ارتفاع في نسبة المشاركة
بلغت نسبة المشاركة 70%، مرتفعةً عن المستوى التاريخي المتدني الذي شهدته انتخابات 2019 حين وصلت إلى 63.46%.

تداعيات سياسية متوقعة
نتائج الانتخابات تعني استبعاد إمكانية استمرار التحالف بين الشعب والاشتراكي، إذ لم يعد بإمكانهما تحقيق الأغلبية في برلمان يضم 48 مقعدًا. الخيارات المتاحة لهما تشمل التعاون مع الخُضر، NEOS أو KPÖ، لكن مع تصدر حزب الحرية، يبدو أن الولاية تتجه نحو أول حاكم محلي من الحزب، وهو ما يمثل تحولاً تاريخيًا في شتايرمارك، التي اعتادت أن يتولى قيادتها الشعب أو الاشتراكي منذ 1945.

APA

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى