حزب الخضر النمساوي يطالب بتشديد الرقابة على تيك توك لمكافحة التطرف والمعلومات المضللة
فيينا – INFOGRAT:
في رد فعل على الهجمات الإرهابية الأخيرة في ميونيخ وفيلّاخ، حيث تم تجنيد المهاجمين الشباب عبر منصات مثل تيك توك، طالب حزب الخضر في البرلمان النمساوي باتخاذ تدابير أشد ضد التطرف والمعلومات المضللة في وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب صحيفة kurier النمساوية، قال رئيس الحزب ورئيس الكتلة البرلمانية، فيرنر كوغلر، إنه يجب إزالة الدعاية المتطرفة من هذه المنصات، مشيرًا إلى ضرورة تنفيذ “قانون الخدمات الرقمية” (DSA) التابع للاتحاد الأوروبي كأداة مركزية لمحاربة هذه الظاهرة بشكل حازم.
وأوضح كوغلر قائلاً: “هذه المنصات تمثل بيئة خصبة للكراهية، والتحريض، والعنف، والإرهاب، ويجب تحريرها من الدعاية المتطرفة” وأضاف أن “قانون الخدمات الرقمية هو الأداة التي نملكها من الاتحاد الأوروبي والتي يجب تنفيذها بسرعة”.
مقترحات حزب الخضر لمكافحة التطرف والمعلومات المضللة
قدم حزب الخضر يوم الأربعاء مقترحين:
- مكافحة التطرف من خلال وسائل التواصل الاجتماعي: هذا المقترح يطالب المفوضية الأوروبية بفرض تطبيق صارم لإجراءات “قانون الخدمات الرقمية”، وخاصة التدابير الخاصة بتقليل المخاطر على المنصات الكبرى مثل تيك توك، وفي حالة عدم الامتثال، يجب فرض غرامات رادعة.
- مكافحة المعلومات المضللة: يركز هذا المقترح على الحد من انتشار المعلومات المضللة التي يتم نشرها عبر الخوارزميات، وطالب الحزب بتنفيذ برامج تدريبية واسعة لزيادة الوعي الإعلامي ودعم خدمات التحقق من الحقائق المستقلة.
كوغلر: لا يمكننا السماح للقوى المضللة بالتحكم
قال كوغلر: “لا يمكننا ببساطة السماح للقوى المضللة – سواء كانت من الصين أو روسيا أو الولايات المتحدة – بأن تتحكم في مجريات الأمور، إن أمن مجتمعنا وحماية القيم الديمقراطية تعتمد على التصدي لهذه التهديدات بكل حزم”.
التنسيق مع الجهات المعنية
في النمسا، تم تعيين “كوم أوستريا” كمنسق للخدمات الرقمية، وهي الجهة المسؤولة عن مراقبة الامتثال لإجراءات قانون الخدمات الرقمية من قبل منصات الإنترنت، ويضغط حزب الخضر من أجل تطبيق سريع وفعّال لهذه اللوائح للحد من انتشار الكراهية والمعلومات المضللة وضمان السلامة العامة.



