حزب الشعب النمساوي ترفض فتح باب المفاوضات الثلاثية مع SPÖ وNEOS
فيينا – INFOGRAT:
عُقدت في النمسا سلسلة من الاجتماعات السياسية خلال عملية تشكيل الحكومة، حيث استمرت المفاوضات بين حزب الحرية النمساوي (FPÖ) وحزب الشعب النمساوي (ÖVP) بهدف تسوية الخلافات المتبقية. جاءت هذه الجهود في إطار محاولات تجاوز التعقيدات السياسية التي أُعِيد النظر فيها بعد فشل محادثات سابقة شملت حزب الاشتراكي النمساوي (SPÖ) وحزب NEOS، وبدعم من أطراف متعددة، سُعيت هذه الاجتماعات لتحقيق استقرار سياسي، فيما رفضت ÖVP فتح باب مفاوضات جديدة مع SPÖ وNEOS رغم مؤشرات استعداد هذين الحزبين للعودة إلى الحوار في ظل شروط محددة.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أعلنت هيئة حزب الشعب النمساوي (ÖVP) رفضها إجراء محادثات جديدة مع حزب الاشتراكي النمساوي (SPÖ) وحزب NEOS. واستمرت المحادثات الائتلافية بين حزب الحرية النمساوي (FPÖ) وحزب الشعب النمساوي (ÖVP) خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث اجتمعت عدة لجان فرعية بهدف تسوية النقاط الخلافية، وكان اليوم يمثل اليوم 125 من عملية تشكيل الحكومة، فيما كان آخر سجل مماثل قد تحقق عام 1962 عندما استمرت المفاوضات لمدة 129 يومًا، حيث كان من المتوقع كسر هذا الرقم القياسي يوم الأربعاء.
تصريحات الأحزاب الأخرى:
في سياق متصل، أشار كل من حزب الاشتراكي النمساوي (SPÖ) وحزب NEOS إلى إمكانية إعادة فتح المحادثات الثلاثية التي سُببت سابقًا بعد فشلها، بشرط توفر بعض المتطلبات، وقد أفاد رئيس حزب SPÖ، أندرياس بابلر، في تصريح أدلى به أمس على منصة ZIB2، بأن المفاوضات الجادة ستكون ممكنة “إذا تولت القوى المعقولة داخل حزب الشعب النمساوي (ÖVP) المسؤولية”، وأوضح أن اقتراح الرئيس السابق هاينز فيشر، الذي يدعو إلى تشكيل حكومة خبراء تستمر في إجراء المحادثات بين جميع الأحزاب باستثناء FPÖ، قد يُدرَس في هذا السياق، مؤكدًا أن حزب SPÖ ما زال مستعدًا للحوار قائلًا: «المائدة قد تركها آخرون».
من جهتها، صرحت رئيسة حزب NEOS، بيات ماينل-رايزينجر، في صحيفة “ستاندرد”، بأن الحزب على استعداد دائم للحوار مع SPÖ وÖVP. كما أفاد بيان مكتوب من حزب NEOS لبرنامج Ö1، بأنه “إذا فشلت المفاوضات، فإن ذلك سينتج وضعًا جديدًا يجب على السيد الرئيس الاتحادي تقييمه من جديد”.تأكيد ÖVP وموقفها من المفاوضات الثلاثية:
وأكد حزب الشعب النمساوي (ÖVP) رفضه القاطع لإجراء جولة ثانية من المفاوضات الثلاثية، وقد جاء البيان المكتوب مشددًا على أن “هذا السؤال لا يطرح نفسه”، حيث أن حزب الحرية النمساوي (FPÖ) قد تسلم بالفعل مهمة تشكيل الحكومة، وتستمر المفاوضات بشكل حصري بين FPÖ وÖVP.



