حظر إعلامي على مفاوضات الحكومة النمساوية الجديدة وسط توقعات بإعلان قريب
فيينا – INFOGRAT:
اتفقت حزبا الشعب ÖVP والاشتراكي الديمقراطي SPÖ خلال مفاوضات الائتلاف، وفقًا لتقارير إعلامية، على مسار إصلاح الميزانية، حيث لن يتم اللجوء إلى إجراءات العجز من قبل الاتحاد الأوروبي، وسيتم فرض ضريبة جديدة على البنوك وشركات الطاقة، بحسب ما أفادت به صحيفتا Kleine Zeitung وOberösterreichische Nachrichten. كما أكدت مصادر التفاوض لـORF التوصل إلى اتفاق حول النقاط الأساسية، لكن لم يتم الإعلان عن التفاصيل رسميًا بعد.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، لم يُعرف بعد ما إذا كان زعيمي الحزبين، كريستيان ستوكر (ÖVP) وأندرياس بابلر (SPÖ)، سيعقدان لقاءً مع الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلن يوم الخميس، كما لم يتم تحديد موعد للإعلان الرسمي عن الاتفاق، لكن من المتوقع أن يتم ذلك خلال هذا الأسبوع. وذكرت مصادر لـ ORF أن المشاورات حول الخطوات التالية لا تزال جارية.
مفاوضات مكثفة واتفاق مبدئي على توزيع الوزارات
كانت التقارير السابقة قد أشارت إلى أن الإعلان عن الائتلاف لن يتم قبل التأكد من إمكانية التعاون الفعلي بين الحزبين، وقد استمرت المفاوضات لساعات طويلة يوميًا، وصلت إلى 17 ساعة يوميًا، وفقًا للمصادر، كما يُقال إن توزيع الوزارات تم إلى حد كبير بحلول يوم الأربعاء.
ديون جديدة بقيمة 6.4 مليار يورو في 2024
تشير الخطط المسربة إلى أن الحكومة لن تقتصر على فرض ضرائب على البنوك وشركات الطاقة، بل ستقوم أيضًا برفع مساهمة المتقاعدين في التأمين الصحي من 5.1% إلى 6%، ووفقًا للموازنة المخططة، فإن العجز الجديد لهذا العام سيصل إلى 6.4 مليار يورو، بينما من المتوقع أن يصل في العام المقبل إلى 8.4 مليار يورو.
يُذكر أن حزبي FPÖ وÖVP كانا قد توافقا في بداية مفاوضاتهما على ضرورة تجنب إجراءات العجز من قبل الاتحاد الأوروبي، بينما كان حزب SPÖ قد أيّد في مفاوضاته الثلاثية مع ÖVP وNEOS المضي في هذه الإجراءات، ومع ذلك، أوضحت مصادر التفاوض لصحيفة Kleine Zeitung أنه إذا ارتفع العجز بشكل غير متوقع، فقد يُعاد النظر في هذا القرار.
مشاورات مع أحزاب المعارضة
قبل تشكيل الحكومة رسميًا، لا تزال هناك مشاورات ضرورية مع أحزاب المعارضة لتأمين الأغلبية البرلمانية وإقامة شراكات سياسية، خصوصًا مع حزبي NEOS والخضر، كما يُتوقع أن تُقدَّم عروض إلى حزب FPÖ، لمنعهم من احتكار المعارضة.
أغلبية برلمانية غير مستقرة
تعتمد الأغلبية البرلمانية للائتلاف المحتمل بين ÖVP وSPÖ على مقعد واحد فقط في المجلس الوطني، ومع وجود معارضة صريحة للائتلاف من قبل الفرع الإقليمي للحزب الاشتراكي في بورغنلاند وقيادة الحزب في شتايرمارك، فإن غياب أي نائب لسبب ما قد يؤدي إلى فقدان الأغلبية.
ويحتاج الحزبان إلى شريك موثوق لتمرير ميزانية مزدوجة بسرعة، وهو ما يجعل التعاون مع حزبي NEOS والخضر الخيار الأكثر ترجيحًا، من جهته، أكد رئيس حزب الخضر، فيرنر كوغلر، أنه أجرى محادثات غير رسمية، ووعد على الأقل بعدم دعم أي اقتراح بحجب الثقة يقدمه حزب FPÖ، لضمان قدرة الحكومة على العمل، لكنه شدد في المقابل على أن حزبه لن يدعم أي ميزانية تهمل قضايا المناخ.
تعتيم إعلامي على المفاوضات
فرض الحزبان حظرًا إعلاميًا صارمًا على تفاصيل المفاوضات، ولم تتسرب أي معلومات رسمية حتى الآن. ومع ذلك، تشير التوقعات إلى أن القرار النهائي قد يُتخذ قبل الجلسة البرلمانية المقبلة الأسبوع المقبل، رغم أنه ليس مضمونًا بعد.
وفي هذا السياق، أعربت رئيسة غرفة العمال، رينات أندرل، عن تفاؤلها يوم الثلاثاء، مؤكدةً أن الأطراف المعنية تدرك تمامًا مسؤولياتها، وتوقعت صدور قرارات واضحة قريبًا جدًا.



