خاصة مؤيدو حماس.. النمسا تراقب أكثر من 100 إسلاموي متطرف وسط تصاعد التهديدات الإرهابية
فيينا – INFOGRAT:
تراقب السلطات النمساوية أكثر من 100 شخص مصنفين كـ”عناصر شديدة الخطورة” من الإسلاميين المتطرفين، وسط تزايد التهديدات الإرهابية الناجمة عن عمليات التطرف السريع عبر الإنترنت، خاصة عبر منصات مثل TikTok.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تخضع هذه الفئة لمراقبة جهاز حماية الدستور ومكافحة الإرهاب (الاستخبارات الداخلية)، إلا أن قدرة السلطات على الرصد محدودة بسبب القوانين التي تمنع مراقبة تطبيقات المراسلة المشفرة، وهو أمر لا يطبَّق سوى في دول قليلة أخرى داخل أوروبا، مثل البرتغال. وبحسب خبراء أمنيين، يُرجَّح أن هناك أفرادًا آخرين على درجة عالية من الخطورة لم يتم التعرف عليهم بعد.
هجوم فيلاخ ومخاطر الذئاب المنفردة
في هذا السياق الأمني المشدد، وقع هجوم إرهابي في مدينة فيلاخ، حيث أقدم شاب يبلغ من العمر 23 عامًا وهو سوري كردي على قتل فتى في الرابعة عشرة من عمره وإصابة خمسة آخرين بجروح خطيرة، دون أن يكون اسمه مدرجًا في قوائم الخطر التي تتابعها السلطات. وأكدت التحقيقات الأولية أن الجاني لم يكن معروفًا لدى الاستخبارات كمتطرف، ولم تكن هناك معلومات مسبقة عن صلته بتنظيمات إرهابية مثل “داعش” أو عن تخطيطه لتنفيذ هجوم.
يُرجح أن منفذ الهجوم ينتمي إلى فئة “الذئاب المنفردة”، حيث تطرف بشكل سريع عبر الإنترنت، دون أن يرتبط بشبكات جهادية منظمة أو يترك أثراً رقمياً واضحاً قبل ارتكاب الجريمة، وأشار الخبراء إلى أن هذه الفئة تُعد الأخطر، نظرًا لصعوبة تتبعها وإمكانية تنفيذها للهجمات دون سابق إنذار.
تصاعد التطرف بعد هجمات حماس وسقوط الأسد
زاد عدد الإسلاميين المتطرفين المصنفين كـ”شديدي الخطورة” في النمسا عقب هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، بالإضافة إلى التطورات الأخيرة في سوريا، حيث أدى انهيار نظام الرئيس بشار الأسد إلى تعزيز عمليات التجنيد والتطرف في بعض الأوساط.
منذ ديسمبر 2023، وسعت الاستخبارات النمساوية نطاق مراقبتها، مع التركيز على تأثير هذه التطورات على الأمن الداخلي، وسط مخاوف من امتداد موجات التطرف إلى البلاد. كما شهدت الأشهر الأخيرة زيادة في عدد الأشخاص المرتبطين بحركة حماس، والذين يخضعون للمراقبة الأمنية المشددة.



