خسائر 16 مليون يورو و17 ألف متضرر.. 15 شهراً مع وقف التنفيذ لنمساوي بسبب الاحتيال الضريبي

تسبب الاحتيال الكبير في قضية “My First Plant” في خسارة بلغت 16 مليون يورو، مع 17,000 ضحية حول العالم، ومنذ صيف 2023، تُجري التحقيقات في هذه القضية بسبب اشتباه في الاحتيال الجسيم، وفي أول محاكمة مالية، واجه المدير التنفيذي السابق للشركة تهمًا بالتهرب الضريبي أمام محكمة Klagenfurt. وقد تم الحكم عليه بالسجن لمدة 15 شهرًا مع وقف التنفيذ، بالإضافة إلى غرامة مالية.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، اتهمت النيابة العامة ممثلة في نيكول سيمباخ المتهم بتهرب ضريبي يزيد عن 1.7 مليون يورو، وذكرت النيابة أن حسابات شركة “My First Plant” كانت سيئة للغاية، وأن الإيرادات تم تقديرها فقط، ومنذ خريف عام 2020، قدمت الشركة للعملاء عروضًا لزراعة نباتات القنب القانونية نيابة عنهم، حيث كان من المفترض أن يحصل المشترون على أرباح كبيرة من عائدات هذه النباتات.

المدير التنفيذي يقر بالذنب

قال المتهم البالغ من العمر 34 عامًا أمام المحكمة إنه بسبب الزيادة الضخمة في الإيرادات في البداية، فقد خرج الوضع عن السيطرة تمامًا، وأكد أنه كان يعترف بمعظم التهم الموجهة إليه، لكنه أضاف أنه لم يتصرف بنية سيئة بل لأنه لم يكن يعرف أفضل من ذلك، وقالت محاميه كريستينا كروبيونيك إن المبالغ الصغيرة التي تم فرضها بشكل غير قانوني لا تغير من إجمالي المبلغ الذي لم يتم دفعه من الضرائب.

إفلاس الشركة في نوفمبر 2023

تواجه “My First Plant” منذ نوفمبر 2023 الإفلاس، وهي مُتهمة أيضًا بموجب قانون الدعاوى الجماعية، إلا أن المحامي دافع عن موقف الشركة مؤكدًا أنها بلا أموال، وأصدرت المحكمة حكمًا ضد المتهم بغرامة قدرها 400,000 يورو بالإضافة إلى 15 شهرًا مع وقف التنفيذ، ولم يصدر أي تعليق من النيابة أو الدفاع، حيث لم يصبح الحكم نهائيًا بعد، في الوقت نفسه، تم فرض غرامة قدرها 200,000 يورو على الشركة كهيئة.

التحقيقات مستمرة في قضية “My First Plant”

تشير النيابة العامة في قضايا “My First Plant” إلى خسارة تبلغ 16 مليون يورو و17,000 ضحية حول العالم، منذ صيف 2023، تجرى التحقيقات في جريمة الاحتيال الجسيم ضد خمسة متهمين، كما تم إغلاق القضايا ضد الشركة بسبب إفلاسها ووجود ديون مستحقة بقيمة 5.2 مليون يورو، ومنذ عام 2020، وعدت الشركة عملاءها بأرباح كبيرة، حيث تم تجنيدهم عبر الإنترنت لشراء نباتات القنب المحتوية على مادة الـ CBD القانونية بأسعار تصل إلى 900 يورو للنبات الواحد، وكان من المفترض أن تقوم “My First Plant” بزراعة هذه النباتات لهم، وتوزيع الأرباح الناتجة عن بيع المحصول عليهم.

الوعود الكاذبة والأرباح المفقودة

تم جذب العملاء بالوعود بحصاد يصل إلى ثلاث مرات في السنة وعوائد تصل إلى 50%، لكن لم يتم دفع أي أرباح في وقت لاحق. وأفاد الشهود أن العديد من النباتات التي تم بيعها قد لا تكون قد تم زراعتها أبدًا. وأصدرت منظمة حماية المستهلك الألمانية “Stiftung Warentest” تحذيرات منذ عام 2022. وقد تخللت التحقيقات صلات شخصية بشبكة العملات الرقمية EXW، في محاكمة الاحتيال، تم تبرئة المدير التنفيذي لشركة “My First Plant”، وبالنسبة له وللآخرين المتهمين، فإن مبدأ البراءة لا يزال ساريًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى