دراسة تكشف أسباب تطرف أفراد شيشانيين في النمسا ودورهم في التجنيد لصالح داعش

أظهرت دراسة جديدة أجراها “مركز توثيق الإسلام السياسي” أن أقلية متطرفة ضمن مجتمع ذوي الأصول الشيشانية في النمسا تعتمد بجانب الشريعة الإسلامية على قانون العادات الشيشانية المعروف بـ”الأدات” الدراسة تناولت التحديات التي تواجه هذا المجتمع ودور هذه الأقلية في نشر الفكر المتطرف.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، يبلغ عدد ذوي الأصول الشيشانية في النمسا نحو 35,000 شخص، يتمركز أغلبهم في فيينا، ورغم تنوع المجتمع، فإن أقلية متطرفة تستمر في إثارة الجدل من خلال الانخراط في جرائم العصابات، ودعم تنظيم داعش، أو العمل كـ”حراس للأخلاق” وتبين الدراسة أن هذه الأقلية تمارس ضغوطاً على أفراد المجتمع، خاصة النساء والفتيات.

الإسلاموية ممزوجة بالوطنية
أوضحت ليزا فيلهوفر، مديرة المركز، أن المجتمع الشيشاني في النمسا ليس متجانساً، بل يتألف من تيارات متعددة، ووصفت المجموعة المتطرفة بأنها تجمع بين الفكر الإسلاموي والتوجه الوطني الذي يرتكز على هيمنة ذكورية قوية، وقالت فيلهوفر: “هناك مجموعة من الشباب الذين يسعون لفرض أفكارهم المتطرفة، خصوصاً ضد النساء والفتيات، رافضين مبدأ المساواة”.

مقابلات تسلط الضوء على الظاهرة
استندت الدراسة إلى مقابلات نوعية مع 14 شخصاً، بعضهم كان له دور مباشر في فرض الرقابة الأخلاقية أو حاول السفر إلى سوريا للانضمام إلى الجماعات المسلحة، وبيّنت النتائج أن ظاهرة “حراس الأخلاق” لا تزال مستمرة، مع تركيز هذه المجموعة على فرض أسلوب حياة إسلاموي صارم، حيث يلعب الانتماء الشيشاني دوراً أكبر من الدين في هذه الديناميكيات.

تعزيز الأصوات المعتدلة
دعت الدراسة إلى تبني إجراءات وقائية لدعم الأصوات المعتدلة داخل المجتمع، خاصة النساء والفتيات اللواتي يسعين لكسر نمط التفكير الإسلامي الذكوري، واعتبرت فيلهوفر أن تمكين المرأة أمر حيوي للتغلب على هذه الديناميكيات، مشيرة إلى أن النساء هن الأكثر تضرراً من هذا النظام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى