دراسة تكشف اعتزاز النمساويين بـ الغة الألمانية القياسية النمساوية

فييناINFOGRAT:

أظهرت نتائج الدراسة أن النمساويين لا يرون اللغة الألمانية القياسية النمساوية جميلة فحسب، بل ويعتبرونها أكثر ودية ودقة وتعليمًا من الألمانية القياسية، وأوضح دولينجر أن الاستبيان الذي أُجرِي عبر الإنترنت جمع حتى الآن مشاركة نحو 41 ألف شخص، ويهدف إلى دراسة المواقف تجاه الألمانية القياسية النمساوية، مع فتح باب المشاركة حتى الآن للجميع، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

الاستبيان والمشاركة
منذ نهاية مايو، يجمع دولينجر، الباحث في اللغة الإنجليزية والألمانية، بيانات حول الوضع الراهن للألمانية القياسية النمساوية. وتشير بيانات المشاركين إلى أن أكبر مجموعتين هما “النمساويون” (نحو 38 ألفًا) و”الألمان المقيمون في النمسا” (نحو 900)، ويغطي المشاركون جميع الولايات النمساوية، ويصف دولينجر الاستبيان بأنه “أكبر دراسة لغوية في النمسا حتى الآن”.

اللغة الألمانية ومعاييرها المتعددة
أظهرت الدراسة اختلافات بين المجموعتين حول سؤال أساسي يتعلق برؤية اللغة الألمانية: هل تُعتبر لغة متعددة المعايير بين البلدان الناطقة بالألمانية (رؤية متعددة المراكز) أم لغة موحدة قياسية؟ واعتبر 94% من النمساويين اللغة الألمانية متعددة المعايير، مقارنة بـ81% من الألمان المقيمين في النمسا. وأظهرت النتائج فروقًا طفيفة حسب مكان نشأة المشاركين، حيث كانت أعلى نسبة موافقة في فيينا وستيريا (95%) وأدناها في فورارلبرغ (89%).

تقدير الجيل الشاب للألمانية القياسية النمساوية
أظهرت النتائج أن جميع الفئات العمرية، بما فيها الأصغر سنًا، تدعم بشكل كبير رؤية اللغة الألمانية متعددة المعايير، مع عدم وجود تراجع في تقدير الجيل الشاب للألمانية القياسية النمساوية مقارنة بالأجيال الأكبر سنًا.

اختلافات بين النمساويين والألمان في النمسا
تبيّن فروق واضحة في تقييم الملاءمة بين الألمانية القياسية النمساوية والألمانية القياسية الألمانية؛ حيث رفض 2.5% فقط من النمساويين اعتبار الألمانية القياسية الألمانية ملائمة مقارنة بـ14% من الألمان المقيمين في النمسا، بينما رأى 94% من النمساويين أن لغتهم القياسية أكثر ملاءمة، مقابل 76% من الألمان.

تقييم الخصائص اللغوية
رأى المشاركون أن الألمانية القياسية النمساوية أجمل وأكثر ودية ودقة وتعليمًا، بينما اعتبروا الألمانية القياسية الألمانية أكثر غرورًا. وأظهر الألمان المقيمون في النمسا تباينًا بسيطًا، حيث رأوا الألمانية القياسية الألمانية أكثر دقة وتعليمًا، لكنهم وجدوا القياسية النمساوية أجمل وأكثر ودية.

أهمية الدراسة للهوية النمساوية
أكد دولينجر أن النتائج الأولية تشير إلى عدم وجود “تفكيك وطني للغة الألمانية” كما كان يُعتقد، وأن الجيل الشاب لا يختلف في تقديره للألمانية القياسية النمساوية، ما يعكس أهمية اللغة القياسية للنمساويين في التعبير عن هويتهم الوطنية.

فرصة المشاركة ما زالت متاحة
يستمر فريق دولينجر في دعوة المهتمين للمشاركة في الاستبيان الذي يستغرق نحو ثماني إلى تسع دقائق، متاح لجميع المقيمين أو من عاشوا في النمسا لفترة طويلة، مع الاستمرار في جمع المشاركات حتى نهاية سبتمبر بهدف الوصول إلى نسبة 1% من إجمالي السكان كنموذج إحصائي.


مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى