دراسة تكشف عن تفاوت في تكامل اللاجئين بسوق العمل في النمسا بين الغرب والشرق

فيينا – INFOGRAT:

تم نشر دراسة حديثة تتعلق بسير العمل للاجئين والمواطنين من دول ثالثة والمواطنين من الاتحاد الأوروبي في النمسا، حيث كشفت عن وجود اختلافات كبيرة في تكاملهم بسوق العمل بناءً على الأصل والجنس. كما أظهرت الدراسة أن تكامل سوق العمل في الغرب أفضل من الشرق، وفقًا لتقرير أعده باحث الهجرة راينر مينز بتكليف من صندوق الاندماج النمساوي (ÖIF).

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أظهرت الدراسة أن أولئك الذين كانوا يقيمون في غرب أو وسط النمسا في بداية عام 2015 وظلوا هناك حتى عام 2023، قد حققوا معدل توظيف يفوق 80٪. بينما أولئك الذين انتقلوا من الغرب إلى الشرق، وخاصة إلى فيينا، كانت نسبة التوظيف لديهم تتراوح بين 59 و62٪ فقط.

الاختلافات بين الجنسين
ظهرت أيضًا اختلافات كبيرة بين الجنسين. حيث أظهرت الدراسة أن 78٪ من اللاجئين الذكور الذين وصلوا في عام 2015 كانوا يعملون في وظيفة مستقلة أو غير مستقلة لمدة 90 يومًا على الأقل بعد مرور 8 سنوات، بينما كانت النسبة بين النساء في نفس العام 38٪ فقط، أما بالنسبة لأولئك الذين وصلوا في 2019 وبقوا في النمسا، فقد كانت النسبة 25٪ بعد أربع سنوات.

الاندماج الأسرع للمواطنين الأوروبيين والمهاجرين من دول ثالثة
بينت الدراسة أن الاندماج في سوق العمل كان أسرع للمواطنين الأوروبيين والمهاجرين الشرعيين من دول ثالثة، فالمواطنون الأوروبيون كانوا يعملون بنسبة 75٪ في أول عام من وصولهم إلى النمسا، بينما كان المهاجرون من دول ثالثة الذين وصلوا في عام 2022 يعملون بنسبة 74٪ بعد عام واحد.

تنقل عالٍ للمواطنين الأوروبيين
أما بالنسبة للمواطنين الأوروبيين، فقد أظهرت الدراسة أن حوالي ثلثي المواطنين من دول ثالثة الذين وصلوا بشكل قانوني كانوا لا يزالون في النمسا بعد 4 إلى 5 سنوات من وصولهم، بالمقابل، أظهر المواطنون الأوروبيون حركة تنقل عالية؛ حيث غادر نصفهم النمسا بعد 3 إلى 4 سنوات.تصريحات وزيرة الاندماج
قالت وزيرة الاندماج كلاوديا بلاكولم (من حزب الشعب النمساوي/ÖVP)، التي قدمت التقرير مع مينز، في بيان صحفي: “من يعيش هنا يجب أن يصبح جزءًا من المجتمع”، مشيرة إلى أن العمل يمثل فرصة لـ “ممارسة اللغة الألمانية التي تم تعلمها والتواصل مع الناس”.