رئيس الجمهورية يطالب باتخاذ إجراءات سريعة بعد فشل المفاوضات الائتلافية في النمسا
فيينا – INFOGRAT:
طالب رئيس الجمهورية ألكسندر فان دير بيلين من الأحزاب السياسية الأربعة: نيوس، الخضر، حزب الشعب، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، باتخاذ إجراءات سريعة بعد فشل المفاوضات الائتلافية بين حزب الحرية وحزب الشعب.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، كان فان دير بيلين قد أجرى محادثات مع قادة هذه الأحزاب يوم الخميس، وأوضح أنه لا يرغب في “مفاوضات طويلة”. وأشار إلى أنه منح الأحزاب وقتًا خلال عطلة نهاية الأسبوع لإجراء المزيد من المناقشات، على أن يتم الإعلان عن أي مستجدات في أقرب وقت يوم الإثنين المقبل، لم يتم الكشف عن تفاصيل المفاوضات بشكل علني، حيث تم الاتفاق على إبقاء المحادثات سرية.
المحادثات مع قادة الأحزاب:
خلال محادثات يوم الخميس، تم الاتفاق على “تبادل مكثف” بين الرئيس وفريق من قادة الأحزاب الأربعة، هؤلاء القادة هم: رئيسة نيوس بياتا مينل-رايزنجر، المتحدث باسم الخضر فيرنر كوغلر، رئيس حزب الشعب كريستيان ستوكر، ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي أندرياس بابلر.
في هذا السياق، أكدت رئيسة نيوس أنها تسعى إلى “مواصلة العمل بروح من التعاون البناء”، كما دعا كوغلر إلى التعاون بين القوى البناءة، أما كريستيان ستوكر فقد كرر أنه مستعد للتفاوض مع “أي شخص يتم تعيينه كطرف مفاوض”، مؤكدًا ضرورة الوصول إلى حل سريع، من جانبه، أعلن أندرياس بابلر عن تشكيله لفريق تفاوضي تم اعتماده من قبل قيادة الحزب، حيث أشار إلى رغبته في العثور على أغلبية سياسية في أقرب وقت ممكن من أجل استكشاف خيارات الائتلاف.
اتهامات متبادلة:
في المقابل، اتهم رئيس حزب الحرية هيربرت كيكِل، الذي كان قد استقال من المهمة الحكومية يوم الأربعاء، حزب الشعب بإجراء “مفاوضات شكلية” في منشور على فيسبوك، تساءل كيكِل عما إذا كان حزب الشعب قد استمر في التفاوض مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي خلف ظهرهم، وقال في منشوره: “إذا كان الأمر كذلك، فإن ذلك يفسر الكثير من الأحداث الأخيرة” وتبادل كل من حزب الحرية وحزب الشعب اللوم على فشل المفاوضات التي كانت تهدف إلى تشكيل حكومة ائتلافية.
السيناريوهات المستقبلية:
على صعيد آخر، تبدو الأمور غير واضحة حيال مستقبل التفاوض بين الأحزاب، حيث تشير التقارير إلى أن عدة سيناريوهات قد تكون ممكنة في المستقبل القريب. من بين هذه السيناريوهات، استئناف المفاوضات بين حزب الشعب والحزب الاشتراكي الديمقراطي لتشكيل حكومة خبراء، أو التوجه نحو إجراء انتخابات برلمانية مبكرة إذا فشلت الأحزاب في الوصول إلى اتفاق، في الوقت الحالي، يبدو أن حزب الحرية هو الحزب الوحيد الذي يدعو إلى إجراء انتخابات جديدة في ظل تعثر المفاوضات.



