رئيس حزب الحرية Herbert Kickl يدعو لعودة الغاز الروسي لمواجهة الركود الاقتصادي في النمسا
دعا رئيس حزب الحرية النمساوي (FPÖ) Herbert Kickl مساء الاثنين في ختام سلسلة “حوارات الصيف” لعام 2025 إلى العودة لاستيراد الغاز الروسي لمواجهة الركود الاقتصادي في البلاد، وأكد أن ارتفاع أسعار الطاقة يمثل أحد الأسباب الرئيسية للأزمة الحالية، معتبراً أن “تجريم ثاني أكسيد الكربون” ساهم في زيادة الأعباء، كما طرح إجراءات عاجلة مثل خفض ضريبة القيمة المضافة على المواد الغذائية الأساسية والإيجارات والطاقة، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
وأوضح Kickl أن الاعتماد الحالي على الغاز المسال (LNG) من الولايات المتحدة والشرق الأوسط يرهق الاقتصاد النمساوي ويهدد الوظائف، مؤكداً: “إذا كان لا بد من الاعتماد على الغاز لعقود مقبلة، فأفضل أن يكون من مصدر أرخص”، في إشارة إلى روسيا. وأشار أيضاً إلى أن دولاً أوروبية أخرى ما زالت تشتري الغاز الروسي المسال، داعياً في الوقت نفسه إلى تعزيز إنتاج الغاز داخل النمسا. وانتقد ما وصفه بـ”الوتيرة المتهورة” في التوسع بالطاقات المتجددة، محذراً من انعكاس تكاليف شبكات الكهرباء على فواتير المستهلكين.
وفي تقييمه للوضع الاقتصادي، وصفه Kickl بأنه “كارثي”، مطالباً بخفض تكاليف الطاقة والضرائب الجانبية على الأجور، إضافة إلى توفير حوافز استثمارية أوسع. كما هاجم الحكومة متحدثاً عن “أزمة ثقة كاملة” بين المواطنين والسياسة، ودعا إلى تقليص الإنفاق على البيروقراطية والمساعدات الخارجية، بما في ذلك دعم أوكرانيا والمساهمات في الاتحاد الأوروبي، معتبراً أنها مجالات يتوافر فيها “هامش كبير للتقشف”.
كما تطرق إلى ملفات داخلية أخرى، حيث طالب بجولة “صفر زيادة” لرواتب كبار المسؤولين مقابل رفع أجور الشرطة، وانتقد تعدد المصالح داخل النظام الصحي واقترح تبسيطه. أما في ملف المعاشات، فرفض أي مقترح لتدرج نسبي، مؤكداً وجوب زيادة موحدة بنسبة 2,7% لجميع المتقاعدين.
في السياسة الخارجية، أعرب Kickl عن تعاطفه مع سياسات الرئيس الأميركي Donald Trump، لا سيما فيما يتعلق بمكافحة “الإسلام السياسي”، والتشدد في سياسة الترحيل، ومعارضته لـ”أيديولوجيات قوس قزح”، إضافة إلى ما وصفه بجهوده لإحلال السلام في الحرب الأوكرانية.
وأكد أن سياسات Trump الحمائية مثل فرض الرسوم الجمركية تصب في مصلحة بلاده، مشيراً إلى أن “ذلك يستحق الاحترام”.وختم Kickl حديثه بهجوم على الحكومة النمساوية، خاصة حزب الشعب (ÖVP)، متهماً إياه بعدم الاستعداد للتغيير الحقيقي، على الرغم من تحالفات محلية بين الحزبين في بعض الولايات. كما نفى الشائعات حول ترشحه في انتخابات برلمان ولاية كيرنتن 2028، مؤكداً أن مهامه السياسية تتمركز حالياً في فيينا.



