زوجة مسؤول محكمة مكافحة الفساد النمساوية Pilnacek المشكوك في ظروف وفاته الغامضة ترفض كشف أسباب تدمير هاتفه
أظهرت جلسة المحكمة في فيينا تطورات جديدة في قضية Pilnacek، حيث مثلت زوجة Christian Pilnacek، Caroline List، كشاهد أمام المحكمة، لكنها رفضت الإفصاح عن الأشخاص الذين كانوا معها أثناء تدمير هاتف Pilnacek المحمول باستخدام موقد بنسن، ، بحسب صحيفة derstandard النمساوية.
تأتي هذه الجلسة في إطار محاكمة السياسي السابق والمؤلف Peter Pilz، التي تتعلق بكتابه “Pilnacek – Tod des Sektionschefs” (Pilnacek – وفاة رئيس القسم في محكمة الفساد)، حيث يسعى أربعة من ضباط الشرطة، من بينهم رئيس الشرطة الاتحادية Michael Takacs، لمنع تداول الكتاب في السوق.
أوضحت Caroline List، التي تسلمت هاتف زوجها في يوم العثور على جثته وسلمته لمحاميه Rüdiger Schender، أنها تعرضت لمعاناة كبيرة بسبب محتويات الهاتف، وأن تدميره كان ضرورياً، لكنها رفضت تحديد من كان معها أثناء ذلك، حيث اعتبر القاضي ذلك “غير ذي صلة بجلسة المحاكمة”.
في المقابل، أعربت List عن شكوكها السابقة حول فرضية الانتحار التي تبناها المستشار السابق Sebastian Kurz (ÖVP) بسرعة بعد العثور على جثة زوجها، وقالت إنها كانت في البداية تظن أن زوجها تعثر وسقط، مما دفع Pilz إلى طلب استدعاء Kurz شخصياً لسؤاله عن سبب تعجيله بالحديث عن الانتحار.
كما شهدت الجلسة حضور شرطية من النمسا السفلى كانت قد اتهمها Pilz في كتابه بأنها نسبت إليها مزاعم بشأن وضع جثة Pilnacek في الماء، بناء على أقوال صديقة Pilnacek التي وصفت أن الجثة بدت “كما لو أنها وضعت هناك”. وأوضحت الشرطية أن ما شاهدته كان علبة سجائر في الماء وليس أعقاب سجائر، ولم تُصحح إفادتها السابقة أمام مكتب مكافحة الفساد (BAK).
يذكر أن هذه الشرطية كانت تمثلها أمام المحكمة المحامية Linda Poppenwimmer، التي كانت سابقاً تعمل في النيابة الاقتصادية ومكافحة الفساد (WKStA)، والتي أطلقت اتهامات حادة ضد زملائها سابقاً، وانتقلت لاحقاً إلى مكاتب قانونية خاصة تقدم الاستشارات لـ”شخصيات رفيعة المستوى من مختلف المجالات”.



