زيارة تاريخية لرئيس ألمانيا إلى النمسا بعد 28 عاماً من آخر زيارة مماثلة
استقبل الرئيس الاتحادي لجمهورية النمسا، ألكسندر فان دير بيلين، اليوم الثلاثاء (21 أكتوبر 2025) نظيره الألماني، فرانك-فالتر شتاينماير، بزيارة دولة في النمسا. وقد بدأت مراسم الاستقبال بتكريم عسكري في ميدان Josefsplatz في وسط مدينة فيينا، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
برنامج الزيارة وأجندة القمة الثنائية
عقب مراسم الاستقبال الرسمية، أجرى رئيسا الدولتين تبادلاً للآراء، تلاه مؤتمر صحفي مشترك. وتأتي هذه الزيارة بمناسبة افتتاح المبنى الجديد للسفارة الألمانية في فيينا يوم غد الأربعاء. ومن المقرر أن يقوم الرئيسان بزيارة لموقع بناء نفق برينر الأساسي (Brenner-Basistunnel) في ولاية تيرول يوم الخميس. يهدف النفق الذي يبلغ طوله 55 كيلومتراً، والمقرر الانتهاء من تشييده في عام 2032، إلى تخفيف الضغط عن طريق برينر البري.
ويتضمن برنامج الرئيس شتاينماير اليوم أيضاً لقاءات مع رئيس المجلس الوطني (البرلمان) Walter Rosenkranz (من حزب الحرية)، والمستشار الاتحادي كريستيان Stocker (من حزب الشعب النمساوي)، ورئيس بلدية فيينا Michael Ludwig (من الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، قبل إقامة مأدبة عشاء رسمية مساء اليوم. ومن المتوقع أن تركز المحادثات على القضايا الأوروبية، والنقل، والمناخ.
تعميق العلاقات الأوروبية المشتركة
يعد الرئيس شتاينماير هو أول رئيس ألماني يقوم بزيارة دولة للنمسا منذ زيارة رومان هيرتسوج قبل 28 عاماً. وتتمتع ألمانيا وجمهورية النمسا بعلاقات سياسية واقتصادية وثقافية وثيقة، ويهدف مكتب الرئاسة الألمانية من هذه الزيارة إلى التعبير عن التقدير لهذه العلاقات وتعزيزها.
وفي سياق متصل، يسعى الرئيسان الألماني والنمساوي إلى توجيه رسالة أوروبية مشتركة في وقت يتعرض فيه الاتحاد الأوروبي لضغوط متزايدة من الداخل والخارج. وفي دعوة مشتركة، دعا شتاينماير وفان دير بيلين إلى جعل القارة الأوروبية أكثر ثقة بنفسها وأقوى عسكرياً. كما حذر الرئيسان في مقال نشرته صحيفة “كرونه تسايتونج” النمساوية من أن “فكرة أوروبا قد تنطفئ في العاصفة إذا اكتفينا بالمشاهدة أو بالتمسك بالماضي”.
وسيشارك الرئيس شتاينماير خلال وجوده في فيينا في الافتتاح الرسمي لمبنى السفارة الألمانية الجديد، الذي يضم أيضاً التمثيل الدائم لألمانيا لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
